"علاقة الحب الحقيقية والصحية" هي حلم كلّ ثنائي، فلا يوجد أجمل من العيش مع شخص يحبك بصدق واحترام وتوليه كلّ الثقة. لكن بعض العلاقات تسودها المشاكل وحتى أنها تصنف سامة، فما هي العلاقات السامة؟ وهل يمكن تحويلها إلى علاقة صحيّة؟تعريف العلاقة السامةفي هذا الإطار، ذكرت المعالجة النفسية في جمعية"Brainstation Clinics" جيزال صليبا في حديث لمنصة "المشهد": "أننا لا نشعر خلال العلاقة السامة بالراحة والفرح، كما يغيب الدعم والاحترام من قبل الشريك"، مشيرة إلى أنه "على الرغم من وجود الحب تحصل المشاكل بشكل دائم". ولفتت إلى أنه "في العلاقة السامة قد يجد أحد الشركاء أنه يعطي للآخر أكثر مما يأخذ". لكن كيف تعرف أنك في علاقة سامة؟ تجيب صليبا أن علامات عدة تظهر وأبرزها:غياب الاحترام للشخص ولاحتياجاته.عدم وجود التفاهم. غياب التواصل. الحزن الدائم.العصبية.التعب.غياب الدعم والتشجيع.كثرة الانتقادات.كثير التحطيم.محاولة السيطرة على الشريك.الكذب.التأثيرات على الشريك وينعكس العيش بجوّ ممتلئ بالسلبية والانتقادات وعدم التفاهم على الصحة النفسية للشريك وقد تصل الانعكاسات للصحة الجسدية. وهنا، أوضحت صليبا أن العلاقة السامة تؤثر على الشخص بطرق مختلفة، خصوصا من ناحية انخفاض تقدير الذات. ومن التأثيرات الأخرى: غياب الاحترام لصورته الشخصية.التوقف عن الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية.العزلة.الابتعاد عن الهوايات.عدم الاهتمام بالنفس على الصعيد الجسدي.الضغط النفسي والقلق وقد ينعكسان على الصحة الجسدية.التعامل مع العلاقة السامة "التواصل" هو المفتاح الوحيد للتعامل مع الشريك السامّ رغم أن ذلك قد يعدّ صعبا. وذكرت المعالجة النفسية أن "التواصل والحوار من الضروري أن يحصلا في حال كانت العلاقة مع الشريك سامّة".ودعت الشريك المنزعج من التعبير عن انزعاجه وعن احتياجاته، والمطالبة بحقوقه في هذه العلاقة.من السامة إلى الصحيةوهل يمكن تحول العلاقة السامّة إلى صحيّة؟ الجواب "نعم" لكن بشرط واحد كشفت عنه المتحدثة.وشددت على أهمية أن "يرغب الطرفان بتحويل العلاقة السامة إلى صحية"، لأن هذا الأمر لا يقف على شخص واحد، داعية إلى عدم لوم الطرف الآخر على طريقة تصرفه وتعامله.أما في حال لم يستطع الطرفان من حلّ مشكلتهما معا، فنصحت صليبا بـ"طلب المساعدة من المختص للمساعدة على إصلاح العلاقة".(المشهد)