كشف باحثون عن رؤى تحويلية في العلاقة بين الالتهاب والاكتئاب، وهو الاكتشاف الذي يمكن أن يغير بشكل أساسي فهمنا للأسس البيولوجية للاكتئاب.أوضح عالم الأعصاب البروفيسور راز يرميا في مقابلة شاملة مع مجلة "جينوميك برس" نُشرت في مجلة طب الدماغ: "معظم المرضى المصابين بالاكتئاب لا يعانون من أي مرض التهابي واضح. ومع ذلك، وجدنا نحن وغيرنا أن التعرض للإجهاد، وهو المحفز الأكثر أهمية للاكتئاب لدى البشر والحيوانات، ينشط أيضًا العمليات الالتهابية، وخصوصا في الدماغ".من خلال الأساليب المبتكرة التي تجمع بين التقنيات الجزيئية والدراسات السلوكية، حدد فريق يرميا العديد من الأهداف العلاجية الواعدة.كما أن العمل على آليات نقاط التفتيش في الخلايا الدبقية الصغيرة والقدرة على تحمل الإجهاد يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تأثير الجهاز المناعي على الصحة العقلية. تشير هذه النتائج إلى إمكانية تطوير علاجات شخصية بناءً على ملفات تعريف التهابية فردية.وقال يرميا: "هدفي الشامل هو الاستفادة من المعرفة الواسعة من بحثي وأبحاث الآخرين لتسريع تطوير علاجات مضادة للاكتئاب تستهدف العمليات الالتهابية".ويشير عمله إلى أن تنشيط الجهاز المناعي وقمعه يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى أساليب علاجية شخصية.(ترجمات)