يعد الصرع أحد أكثر أمراض الدماغ الخطيرة شيوعًا، وفقًا لدراسة جديدة من دراسة العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر لعام 2021، مشيرة إلى أنّ كان هناك نحو 52 مليون شخص يعانون الصرع في عام 2021.وخلصت الدراسة إلى أنه من عام 1990 إلى عام 2021، كان هناك زيادة بنسبة 10.8% في عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الصرع على مستوى العالم، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تحسن التعرف إلى حالات الصرع. ووجدت الدراسة أيضًا أنّ عدد الأفراد الذين يموتون من الصرع انخفض بنسبة 14.5% خلال هذه الفترة الزمنية، وفي حين أنّ الأسباب غير واضحة، يُعتقد أنّ ذلك يرجع إلى تحسن العلاج وتحديد النوبات الصرعية الأقل حدة.الصرعالصرع مرض مزمن يصيب الدماغ ويتميز بنوبات متكررة، هي عبارة عن نوبات وجيزة من الحركات اللاإرادية التي قد تشمل جزءًا من الجسم (جزئية) أو الجسم كله (عامة)، ويصاحبها أحيانًا فقدان الوعي والتحكم في وظائف الأمعاء أو المثانة.كما يؤثر الصرع على الأشخاص من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم ويزيد من خطر الوفاة المبكّرة بما يصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالسكان بشكل عام. أما الدراسة الحالية فتهدف إلى تقديم أحدث تقدير للانتشار العالمي للصرع النشط مجهول السبب (الصرع الوراثي أو غير المعروف المصدر) والصرع الثانوي (الصرع الناجم عن خلل أساسي في بنية الدماغ أو كيمياءه).وحددت الدراسة أيضًا فروقًا جغرافية كبيرة في عبء الصرع مجهول السبب في عام 2021، مع زيادة تتراوح بين 3 و4 أضعاف في معدل الإصابة (82.1%) والوفيات (84.7%) في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع.ومن خلال تحديد المناطق ذات العبء الأعلى من الصرع، توفر هذه الدراسة بيانات حاسمة للتدخلات المستهدفة وتسلط الضوء على الحاجة إلى علاج أفضل والوقاية من الصرع، إلى جانب إجراء المزيد من البحوث حول الخصائص التي تزيد من احتمالية الإصابة بالصرع مجهول السبب، للحد من العبء العالمي للمرض.(ترجمات)