جدل كبير أثير حول عقاقير تخفيض الوزن المستجدّة، واحتمال تسبّبها بأفكار انتحارية. لتكشف دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريسيرف في أميركا، أنّ المادة الكيميائية المستخدَمة في عقار مرض السكري "أوزمبيك" ودواء إدارة الوزن "ويغوفي"، لا ترتبط بزيادة خطر الأفكار الانتحارية.وتُعتبر النتائج المتعلقة بالمادة الكيميائية - المعروفة باسم سيماغلوتيد - ذات أهمية خاصة، لأنّ وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) أطلقت هذا الصيف تحقيقًا حول مخاطرها المحتملة.و"سيماغلوتيد" عبارة عن مادة كيميائية لمستقبلات الببتيد الشبيهة بالغلوكاغون (GLP1R)، تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2 وتقليل الشهية.لا إثبات علميًاوبعد فحص نحو 2 مليون مريض يعانون مرض السكري من النوع 2 أو السمنة، لم يجد فريق البحث - بقيادة أستاذ المعلوماتية الطبية الحيوية رونغ شو - أيّ دليل يدعم مخاوف وكالة الأدوية الأوروبية من أنّ سيماغلوتيد قد يسبب أفكارًا انتحارية.في الواقع، وجدت الدراسة التي قبلتها مجلة "Nature Medicine" مؤخرًا أن "أوزمبيك" و"ويغوفي" قلّلا بالفعل من خطر الأفكار الانتحارية.ولتقييم العلاقة بين سيماغلوتايد وخطر الأفكار الانتحارية، بدأ الفريق بفحص السجلات الصحية الإلكترونية لما يقرب من 101 مليون مريض على المستوى الوطني. ثم قاموا بتطبيق معايير إدراج محددة لاختيار مليونَي مريض إضافي.وقال شو وفق موقع "ميديكال إكسبرس": "كان الأمر مشابهًا لكيفية جمعنا للأدلة في الوقت الفعليّ على عدوى كوفيد-19 ونتائجها خلال جائحة كوفيد-19".بينما أضاف المؤلف المشارك في كلية الطب ناثان بيرغر، أنّ التجربة السريرية ستكون ضرورية لفهم الآثار الجانبية للسيماغلوتيد بشكل كامل. وفي هذه الدراسة، تم تحليل مجموعتين مختلفتين من المرضى:أولئك الذين يعانون مرض السكري من النوع 2 تم تزويدهم بـ"أوزمبيك". في حين تم وصف "ويغوفي" للمرضى الذين يعانون السّمنة. وتمت متابعة المرضى لمدة 6 أشهر لتقييم حدوث أفكار انتحارية، بالإضافة إلى أيّ أفكار انتحارية متكررة، كما هو مسجّل في سجلاتهم الصحية.وقال الباحثون إنّ الشعبية المتزايدة لهذا الدواء، تجعل من الضروريّ فهم جميع مضاعفاته المحتملة"، وأنه "من المهمّ أن نعرف أنّ الاقتراحات السابقة بأنّ الدواء قد يثير أفكارًا انتحارية لا تؤيدها هذه المجموعة الكبيرة جدًا والمتنوعة، من السكان في الولايات المتحدة".(ترجمات)