غالبًا ما تُعتبر الفاكهة من أكثر الأطعمة الصحية، وهناك تشجيع واسع النطاق لتناول المزيد منها. ومع ذلك، ظهرت في السنوات الأخيرة اتجاهات غذائية متطرفة تضع الفاكهة على طرفي نقيض من الانقسام الغذائي، مما يتحدى السرد القائل بأن كل الفاكهة "صحية" بشكل عام، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأميركية.
الفواكه والكيتو
بالنسبة لأولئك الذين يتبعون حمية الكيتو التي لا تحتوي على السكر، ومنخفضة الكربوهيدرات، فإن معظم الفواكه غير مسموح بها، بينما يأكل النباتيون الذين يتناولون الأطعمة النيئة في بعض الأحيان نظامًا غذائيًا يتكون في أغلبه من الفاكهة.
وتقول أخصائية التغذية سارة كيثلي: "لقد كانت الفاكهة موضوعًا مثيرا للجدل منذ فترة طويلة".
يزعم الكثيرون أن الفاكهة ليست صحية، في حين يزعم آخرون أن هناك فوائد صحية كبيرة من تناول نظام غذائي يتكون من الفاكهة النيئة فقط.
وتضيف كيثلي"الفاكهة صحية ويجب تناولها ضمن نظام غذائي متوازن. فهي توفر العديد من الفوائد الحيوية، مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف"، مشيرة إلى أن "البوتاسيوم وحمض الفوليك الموجودين في الفاكهة يمكن أن يساعدا أعصاب الجسم وخلاياه على العمل، وأنسجته على النمو".
وتابعت قائلة: إن "مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي وفيتامين هـ والفلافونويدات والبوليفينول يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض وتساعد في عملية إصلاح الجسم والشفاء. الفاكهة مصدر مهم للألياف، مما يساعد في دعم الجهاز الهضمي في الجسم من أجل صحة الأمعاء الجيدة".
بعض الفواكه أقل صحية من غيرها
على الرغم من الفوائد الصحية العامة لتناول الفاكهة، فإن الخبراء الذين تحدثوا إلى مجلة "نيوزويك" اتفقوا على أن بعض الفواكه أقل صحية من غيرها.
بدورها، قالت أخصائية التغذية آلي جودبولد: "العنب والموز والمانجو والأناناس تحتوي جميعها على نسبة عالية من السكر مقارنة بالتوت والخوخ، والتي تميل إلى احتوائها على نسبة أقل من السكر".
وأضافت أنه نظرًا لاحتواء جميع الفواكه على بعض السكر، فمن الأفضل تناولها في أوقات الوجبات مع أطعمة أخرى، وليس كوجبات خفيفة مستقلة، لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم. ويمكن أن تؤدي تقلبات نسبة السكر في الدم إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض، وخاصة مرض السكري من النوع 2 .
واتفقت معها نيكول تايلور، خبيرة التغذية الشاملة والمحاضرة في معهد التغذية المثالية، قائلة: "الفواكه الاستوائية مثل الأناناس والموز تميل إلى التسبب في ارتفاع كبير في مستوى الغلوكوز".
وقال خبراء التغذية إنه بحسب الحالة الصحية، قد يستفيد بعض الأشخاص من بعض الفواكه أكثر من غيرها.
على سبيل المثال، قد يرغب الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2، أو مقدمات السكري، أو مقاومة الأنسولين، أو المعرضون لخطر الإصابة بالسكري، في أن يكونوا أكثر حرصًا على تجنب مصادر الفاكهة الغنية بالسكر، مثل الفواكه الاستوائية، والفواكه المعلبة، والفواكه المجففة، وعصير الفاكهة.
(ترجمات )
