"الوقت الذي نقضيه في الطبيعة مفيد للقلب والروح" فكرة أكدها المؤلفان الأميركيان جون موير وهنري ديفيد ثورو منذ 150 عاما، لكنها أعيدت للواجهة اليوم.فأظهر الباحثان في علم النفس إيمي ماكدونيل وديفيد ستراير أن قضاء الوقت في الطبيعة مفيد للعقل أيضًا. ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة Scientific Reports إلى أن "المشي في الطبيعة يعزز بعض عمليات التحكم التنفيذي في الدماغ" .ويشتبه العديد من الباحثين في أن الحاجة الأساسية للطبيعة متأصلة في الحمض النووي للبشر، وأن تضاؤلا إمكانية الوصول إلى الطبيعة يعرض صحتنا للخطر.وقال ستراير وفق موقع "ميديكال إكسبرس" إن:هناك فكرة تسمى البيوفيليا والتي تقول بشكل أساسي أن تطورنا على مدى مئات الآلاف من السنين جعلنا نمتلك المزيد من الارتباط أو الحب للكائنات الحية الطبيعية.لقد أصبحت بيئتنا الحضرية الحديثة هذه الغابة الحضرية الكثيفة مع الهواتف المحمولة والسيارات وأجهزة الكمبيوتر وحركة المرور، على عكس هذا النوع من البيئة التصالحية.تعزيز الانتباهكما تشرح أستاذة علم النفس ماكدونيل أن الوقت الذي يقضيه في الطبيعة يعزز القدرة على الانتباه. وأوضحت ماكدونيل "أننا بدأنا بجعل المشاركين يقومون بمهمة معرفية مرهقة للغاية، حيث يقومون بالعد التنازلي من 1000 إلى 7، وهو أمر صعب حقًا"، متابعا "بغض النظر عن مدى براعتك في الرياضيات الذهنية، فإنها تصبح مرهقة جدًا بعد 10 دقائق. وبعد ذلك مباشرة، نعطيهم مهمة انتباه."وتابعت "أظهر المشاركون الذين مشوا في الطبيعة تحسنا في اهتمامهم التنفيذي بهذه المهمة، في حين أن المتجولين في المناطق الحضرية لم يفعلوا ذلك، لذلك علمنا تأثير البيئة التي تتواجد فيها على العقل".ويحدث التحكم التنفيذي في قشرة الفص الجبهي في الدماغ، وهي منطقة مهمة للذاكرة، واتخاذ القرار، وحل المشكلات وتنسيق المهام المتباينة.(ترجمات)