وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على أول علاج جديد مضاد للذهان منذ عقود، وهو دواء تم تطويره لعلاج الفصام دون الآثار الجانبية المعتادة للدواء مثل زيادة الوزن.حتى الآن، كانت كلّ الأدوية المضادة للذهان المتاحة تعمل عن طريق حجب مستقبلات الدوبامين. في معظم مرضى الفصام، يمكنها تقليل الأعراض مثل الهلوسة وجنون الارتياب إلى مستوى يمكن التحكم فيه.ولكن آثار خطيرة، فزيادة الوزن، وهي أحد الآثار الجانبية الشائعة، التي تساهم في ارتفاع معدلات أمراض القلب والوفاة المبكرة بين المصابين بالفصام.الدواء الجديد، Cobenfy، يؤثر أيضًا على مستويات الدوبامين، لكنه يفعل ذلك بشكل غير مباشر عن طريق تغيير مستويات ناقل عصبي آخر يسمى الأستيل كولين. يأمل الباحثون أن يساهم هذا النهج الجديد في معالجة بعض الجوانب الأكثر صعوبة في المرض، مثل قلة الدافع وعدم القدرة على الشعور بالمتعة.ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة لم تتم الإجابة عنها حول الدواء الجديد.تم نشر 3 دراسات محكمة فقط حول فعالية الدواء، وكلها استمرت لمدة 5 أسابيع فقط. لذلك، ليس من الواضح مدى فعالية Cobenfy على مدى فترات أطول، أو ما إذا كان له آثار جانبية عصبية طويلة الأمد، مثل اضطرابات الحركة، وفقًا للدكتور ديفيد ريند، المدير الطبي لمعهد المراجعة السريرية والاقتصادية، الذي يراجع الأدوية الجديدة التي تصل إلى السوق.مخاوف من الآثار الجانبيةوقال الدكتور ريند: "نحن لا نعرف كيف يعمل بشكل ملموس بعد 5 أسابيع". وأضاف أن المرضى والأطباء "يشعرون ببعض الحذر تجاه هذه الأدوية".أعلنت شركة بريستول مايرز سكويب، التي تسوق دواء Cobenfy، عن ملخصات لآثار الدواء على المرضى الذين تناولوه لمدة عام، وقالت إنهم لم يعانوا من تغييرات في الأيض أو اضطرابات في الحركة. وأضافت الشركة أن النتائج الكاملة ستُنشر في وقت لاحق من هذا العام.(ترجمات)