الذهاب للسينما من التجارب المسلية والمشوقة، لكن يبدو أنّ خطرًا صحيًا لا ينتبه إليه روّادها.فكشفت دراسة حديثة أنّ مقاعد دور السينما خصوصًا حاملات الأكواب، تؤوي الآلاف من مستعمرات البكتيريا، بما في ذلك العفن.ولفت البحث الذي أجرته شركة "بتواي" في بريطانيا، إلى وجود 1864 مستعمرة بكتيرية في مقعد قاعة السينما، في مقابل 135 مستعمرة موجودة عادة في مقاعد المراحيض، أي أكثر بمقدار 14 مرة.ومن المتوقع أن يتم بيع ما يقرب من 7.3 مليار تذكرة في دور السينما حول العالم في عام 2024، ما تساهم في خلق بيئة مناسبة لانتشار البكتيريا.وقام الباحثون بمسح 5 مقاعد و5 حاملات أكواب في 5 مسارح في المملكة المتحدة، وأرسلت للاختبار في مختبر علم الأحياء الدقيقة. في المقابل، مسحوا أيضًا 3 مقاعد مراحيض لمقارنتها.بكتيريا وعفن وفي الدراسة، لوحظ التباين في النظافة بين الأماكن المختلفة داخل قاعة السينما وفق موقع "ستادي فايندز"المقعد يؤوي ما يصل إلى 3000 مستعمرة وأنظف مقعد يضم 80 مستعمرة فقط، ما يجعله أقل تلوثًا بكثير من مقعد المرحاض.حاملات الأكواب تحتوي على 2396 مستعمرة بكتيرية، هذا الرقم بكتيريا أكثر بـ 18 مرة من الموجودة في مقعد المرحاض.كما كشف التحقيق عن وجود العفن في بعض حاملات الأكواب، ما أضاف مزيدًا من القلق لرواد السينما الذين يستمتعون بوجباتهم الخفيفة المفضلة أثناء المشاهدة.وحددت الدراسة نوع الميكروبات التي توجد بشكل شائع في مقاعد السينما، وتبيّن أنّ معظمها من الشائع وجوده في بيئات مختلفة وغير ضارة بشكل عام.(ترجمات)