يجد بعض الأشخاص صعوبة في فقدان الوزن، حتى بعد اتباع العديد من الأنظمة الغذائية وبرامج التمارين الرياضية،.ويقول العلماء إن السمنة تغير كيفية عمل الخلايا المنتجة للطاقة التي تسمى الميتوكوندريا، مما يدفع الجسم إلى تغيير كيفية استقلاب الدهون وتخزينها.وفي حين يقول بعض الباحثين إن السمنة يمكن أن تسبّب تغيرات دماغية لا رجعة فيها قد تساهم في تحديات فقدان الوزن، تشير دراسة جديدة إلى أن صعوبة فقدان الوزن قد يكون لها علاقة أكبر بما يحدث على المستوى الخلوي بعد أن يبدأ الشخص في الإفراط في تناول الطعام.وجدت الدراسة، التي نشرت في 29 يناير في مجلة Nature Metabolism، أن الدهون الزائدة المرتبطة بالسمنة قد تسبب تغيرات في كيفية تصرف الميتوكوندريا، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وخلل التمثيل الغذائي.الميتوكوندريا والسمنةوباستخدام الفئران، نظر فريق البحث في كيفية تأثير النظام الغذائي الغني بالدهون على وظيفة الميتوكوندريا. الميتوكوندريا هي الجزء المنتج للطاقة في الخلية والذي يحرك التفاعلات الكيميائية الحيوية للخلية.ووجد العلماء أنه عندما أطعموا القوارض نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون، حدثت تغيرات في الميتوكوندريا في الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد. على وجه التحديد، تنقسم الميتوكوندريا الأكبر حجمًا إلى قطع أصغر في عملية تسمى الانشطار، وهذه الميتوكوندريا الأصغر حجمًا لم تحرق الدهون مثل النسخ الأكبر.عادة، في الحالات غير السمنة، تحافظ هذه الميتوكوندريا على الاستقرار من خلال دورة من الاندماج والانشطار. ومع ذلك، فإن السمنة تحول الميتوكوندريا إلى وضع الانشطار، مما يعزّز تخزين الدهون، مما يجعل من الصعب على الشخص فقدان الوزن.ووجد الباحثون أيضًا أن التحفيز المزمن لجزيء RaIA - وهو جزيء ينشطه الأنسولين - يدفع هذا التحول نحو الانشطار.وفي تجارب أخرى، وجد الفريق أنه عندما أزالوا الجين المرتبط بـRaIA، لم تكتسب الفئران الوزن عند إطعامها نظامًا غذائيًا عالي الدهون. ويقول العلماء إنه على الرغم من وجود العديد من الأسئلة، فإن هذه النتائج تفتح الباب أمام طرق جديدة للبحث تركز على دور استقرار الميتوكوندريا في عملية التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى علاجات جديدة للسمنة.(ترجمات)