علاقة شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب، بدأت بالحب ووصلت إلى الدم والعنف. ففي الأيام الأخيرة، تصدرت أخبار شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن حررت المطربة المصرية محضرًا في قسم الشرطة ضد زوجها السابق، تتهمه بالاعتداء عليها بالضرب المبرح والاستيلاء على أموالها ومتعلقاتها الشخصية وهاتفها المحمول.أمام النيابة، نفى حسام حبيب صحة هذه الاتهامات، مؤكدًا أنه كان يدافع عن ابنة شيرين "هنا"، وطالب بشهادتها أمام النيابة، كما قدم حسام حبيب مقاطع فيديو تظهر حالة الغضب الشديدة التي سيطرت على شيرين عبد الوهاب ودفعتها لتكسير الاستوديو.من جهتها، أخلت النيابة سبيل حسام حبيب بكفالة 5 آلاف جنيه، واستدعت شيرين عبد الوهاب للاستماع إلى أقوالها.بالتزامن مع ذلك، انتشرت صورة لشيرين ملطخة بالدماء، ما أثار القلق أكثر حول ما تعيشه.كل ما تقدّم، يعيد للأذهان العلاقة السامة بين الشريكين، والتي قد يعيشها الملايين حول العالم، من دون إدراك ذلك. ما هو "الحبّ السامّ"؟ووصفت الطبيبة النفسية إيلينا حداد لمنصة "المشهد" العلاقة السامة بأنها عبارة عن انتقادات دائمة للشريك، مع إساءة نفسية أو جسدية، وعدم شعور بالراحة في العلاقة، وعدم الارتكاز على الحب والاحترام كما يحصل في العلاقة الصحية. وذكرت أن في العلاقات الصحية نتكلم عن "أخذ وعطاء" بين الشريكين، وهذا ما قد لا يتواجد في العلاقة السامة.ووفق موقع "verywellmind"، إذا كان شخص ما يهدد رفاهيتك باستمرار من خلال ما يقوله أو يفعله أو لا يفعله، فمن المحتمل أن تكون العلاقة سامة.العلاقات التي تتضمن إساءة جسدية أو لفظية تصنف بالتأكيد على أنها سامة، ولكن هناك علامات أخرى أكثر دقة للعلاقة السامة، بما في ذلك:تعطي أكثر مما تحصل، مما يجعلك تشعر بعدم التقدير والاستنزاف.تشعر بعدم الاحترام باستمرار أو أن احتياجاتك لا تتم تلبيتها.تشعر بتدهور في احترامك لذاتك مع مرور الوقت.تشعر بعدم الدعم أو الفهم أو أنك محتقر أو مهاجم.تشعر بالاكتئاب أو الغضب أو التعب بعد التحدث أو التواجد مع الشخص الآخر.تجلبان الأسوأ لبعضكما البعض. تشعر أنك يجب أن تسير بحذر حول هذا الشخص لتجنب أن تصبح هدفًا لسمومه.تقضي الكثير من الوقت والقوة العاطفية في محاولة إرضائه.دائمًا ما تكون الملام في العلاقة. التعلق بالعلاقة السامةوالمستغرب في هذه العلاقة أن الشريكين قد يتعلقان ببعضهما البعض أكثر خلال هذه العلاقة، هنا لفتت حداد إلى أن هذا يعتبر تعلقًا غير صحي وقد تعود أسبابه لأمور عاشها الشخص خلال الطفولة أو مروره بخبرات عدة. وشبّهت الطبيبة النفسية العلاقة السامة بشرب الشخص السيجارة أو الكحول وتعلقه بها رغم علمه أنها تؤذيه، لكنها تعطيه شعورًا بالشبع. العنف والانتحار الفيديو الذي ظهرت فيه شيرين صدم الكثير من المشاهدين، فهي ظهرت غاضبة بطريقة مخيفة، عكس ما يعرفها الكثير من معجبيها وهو رؤيتها على المسرح وهي ترقص وتفرح وتغني، وهذا ما جعل البعض يشدد على أهمية دعمها والوقوف إلى جانبها. وفي الإطار، ذكرت حداد أن التأثيرات النفسية التي يتعرض لها الشريك أو الشريكان في العلاقة السامة، تشمل: الضغط النفسي، الاكتئاب، خفض تقدير الذات وصولًا للعنف. ولفتت إلى أن التأثيرات تختلف بين شخص وآخر وفقًا لتربيته وتجاربه بالحياة وإن كان يعاني من أمراض نفسية مسبقة. وعن مخاطر الوصول للانتحار، ذكرت المتحدثة أن "العلاقة السامة أو غير الصحية يمكن أن تسبب أفكارا انتحارية في حال سيطر عليها الاستغلال والتلاعب العاطفي والنفسي، مستبعدة الوصول للانتحار في حال عدم وجود تاريخ مع الأمراض النفسية؛ أي أن هذا الأمر بعيد المنال".الخروج من علاقة سامةبالتالي، قالت حداد: "في بعض الأحيان، ندرك أن هناك خطأ ما في علاقتنا، قد نشعر بوجود استغلال أو تلاعب يحدث، وهذا الإدراك هو الخطوة الأولى نحو التغيير؛ من المهم أن نأخذ وقتًا للتخطيط واتخاذ القرار إذا كنا نريد البقاء في هذه العلاقة أو المغادرة".الحصول على دعم من قبل شخص أو مجموعة أو معالج نفسي يمكن أن يكون له تأثير كبير في هذه المرحلة، وفق حداد، فالدعم هو عنصر أساسي لمساعدتنا على اتخاذ القرار الصحيح والمضي قدمًا.عند اتخاذ القرار، يجب أن نكون حاسمين ونهائيين، ولا ننظر إلى الوراء. الاستمرارية في التردد أو العودة إلى الوراء قد تجعل الأمور أسوأ وتجعلنا نعيش في حالة من الفوضى النفسية. من الضروري أن نكون واثقين في قرارنا ونتحرك بثبات نحو حياة أفضل."(المشهد)