كشف باحثون أنهم استطاعوا ابتكار طريقة لصنع حبوب منع الحمل للرجال عن طريق تثبيط إنزيم هو مفتاح قدرة الحيوانات المنوية على السباحة والحركة.وذكر تقرير جديد نُشر في مجلة Nature Communications أن تثبيط هذا الإنزيم نجح في فئران التجارب باستخدام مركب تجريبي في منع الحمل.والإنزيم المستهدف يسمى محلقة أدينيليل القابلة للذوبان، يساهم في الخصوبة من خلال مساعدة الحيوانات المنوية على البقاء على قيد الحياة والسباحة باتجاه البويضة الأنثوية. تأثير قصير الأمدفي هذا الإطار، قال أستاذ علم العقاقير في طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك والمشارك في الدراسة لوني ليفين:بدأ التأثير في غضون 30 دقيقة بعد الجرعات وكانت الفئران متأثرة تماما خلال الساعتين التاليتين. بحلول اليوم التالي كانت الفئران طبيعية تماما. لم يؤثر المركب سلبا على الفئران بأي شكل من الأشكال وكان سلوكها الجنسي طبيعيا تمامًا.من جهته، قال مسؤول البرامج في المعهد الوطني الأميركي لصحة الطفل والتنمية البشرية الذي ساعد في تمويل الدراسة كريستوفر ليندسي: إذا ثبت نجاحه في البشر فإن مثل هذا النهج سيكون تقدما هائلا في هذا المجال. الفائدة هي أنه على عكس النهج الهرموني حيث يتعين عليك تناول هذا الدواء لأيام وأسابيع وأحيانا شهور فإن هذا سيعمل بشكل مشابه للفياغرا.سيكون عليك فقط أن تأخذه قبل الانخراط في نشاط جنسي بفترة قصيرة.منع حركةوأوضح ليندسي أنه "عندما تترسب الحيوانات المنوية في الجهاز التناسلي الأنثوي، يجب أن تكون قادرة على السباحة أو الحركة حتى تتمكن من تخصيب البويضة". وتابع" "إذا أزيلت هذه الحركة فلن تتحرك الحيوانات المنوية، إنها تجلس هناك فقط، وهذا ما يفعله هذا المركب، فهو يمنع الحيوانات المنوية من الحركة والنضوج".عقبات محتملةوعن نجاح هذه الحبوب، أشار مدير العقم عند الرجال وصحة الرجال في جونز هوبكنز ميديسن في بالتيمور أمين هراتي إلى أن "هذا النهج واعد، لكن لا تزال هناك بعض العقبات المحتملة التي يجب تجاوزها قبل أن تتوافر حبوب منع الحمل للرجال".وأوضح أن:العديد من وسائل منع الحمل غير الهرمونية لا تصل إلى الاستخدام البشري لأن بيولوجيا الإنسان والفأر ليست متطابقة تماما.معدلات النجاح في التجارب السريرية البشرية قد لا تكون قوية مثل قطع القناة الدافقة التي تقلل من إمداد الحيوانات المنوية للسائل المنوي.أي وسيلة منع حمل يتم تطويرها يجب أن تتطابق مع قطع القناة الدافقة كمعيار ذهبي حالي.(ترجمات)