أراد علماء معرفة العوامل التي تؤثر على قابلية الإصابة بعدوى كوفيد-19 وشدة المرض أكثر من غيرها. هل كان علم الوراثة؟ أم كانت البيئة المنزلية أي الجراثيم المنتشرة؟وتشير النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة Nature Communications إلى أنّ هناك عوامل أكثر أهمية من عوامل أخرى.وقالت المؤلفة الأولى للدراسة كاتي لارو براون وفق موقع "ميديكال إكسبرس":نتائجنا تشير إلى أنه في البداية، أثرت الاختلافات في البيئة المنزلية المشتركة على من أصيب بكوفيد-19 أكثر من الاختلافات الجينية.مع مرور الوقت، انخفضت أهمية هذه الاختلافات في البيئة المنزلية المشتركة وزادت أهمية علم الوراثة.وحتى هذه الدراسة، لم يكن يُعرف سوى القليل عن كيفية تأثير بيئة الفرد وخلفيته الجينية على تجربته مع الفيروس.تأثير العوامل الوراثيةمن خلال استخدام السجلات الصحية الإلكترونية من مركز إيرفينغ الطبي بجامعة نيويورك-بريسبيتيريان - جامعة كولومبيا، حدد الباحثون 12,764 مريضًا حصلوا على نتائج حاسمة - سواء إيجابية أو سلبية - من اختبار PCR لكوفيد-19. وينتمي هؤلاء المرضى إلى 5676 عائلة بمتوسط 2.5 من أفراد الأسرة الذين أصيبوا بنوبة كوفيد-19. الإطار الزمنيّ الذي تمت دراسته كان من 21 فبراير 2020 إلى 24 أكتوبر 2021.ووجد تحليل الباحثين أنه في بداية الوباء، كان علم الوراثة مسؤولًا عن 33% قابلية الإصابة. ومع ذلك، وبحلول النصف الثاني من الدراسة البحثية، كان علم الوراثة مسؤولًا عن 70% عن قابلية الإصابة.وعند قياس شدة إصابة المرضى بكوفيد-19، وجد الباحثون أيضًا أنّ العوامل الوراثية للمريض كانت عاملًا للإصابة أكثر من البيئة المنزلية. بدوره، قال أستاذ الطبّ جيسون مور، إنّ الدراسة توفر معلومات ورؤى مهمة للأوبئة المستقبلية.(ترجمات)