ارتفعت معدلات تشخيص مرض التوحد بشكل كبير إلى طفل واحد من بين كل 36 طفلًا.ولفت هذا الارتفاع الملحوظ الانتباه على المستوى الوطني، بما في ذلك من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي شكك مؤخرًا في هذا الارتفاع خلال خطاب مشترك أمام الكونغرس. وقال ترامب إنه "قبل فترة ليست طويلة" كانت الحالات "واحدة فقط من كل 10 آلاف".وفي حين يرى البعض سببًا للقلق، يشير خبراء جامعة نورث إيسترن أيضًا إلى تحسن الوعي والتشخيص المبكّر كعوامل مساهمة في زيادة الأعداد.ويقول الأستاذ المساعد في علوم الاتصال والاضطرابات وعلم النفس بجامعة نورث إيسترن تشنغهان تشي: "أعتقد أنّ هذا يعكس اتجاهًا صحيًا نحو زيادة الوعي العام وزيادة الفهم والوعي المجتمعي بالتوحد".ما هو مرض التوحد ومتى تم اكتشافه؟ التوحد هو اضطراب عصبي يؤثر على كيفية تفاعل الأشخاص مع الآخرين والتواصل والتعلم، وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية، وفق موقع "ميديكال إكسبرس".تم وصف مرض التوحد لأول مرة من قبل الدكتور ليو كانر في عام 1943، وتظهر أعراضه عادة في أول عامين من الحياة وتشمل تأخر مهارات اللغة، وتجنب الاتصال البصري، والاهتمامات الوسواسية وحركات الجسم غير العادية مثل هز اليدين أو رفرفتهما.ويقول تشي إنّ الزيادة في أعداد المصابين بالتوحد يمكن أن تعزى أيضًا إلى الاعتراف المتزايد بأنّ هذا الاضطراب يحدث بين الأشخاص من أعراق وثقافات مختلفة، متابعًا أنّ "أغلب الأبحاث التي أُجريت قبل عام 2000 وفي بداية القرن الحادي والعشرين كانت في معظمها من الطبقة المتوسطة والسكان البيض".هناك أيضًا وعي متزايد بأنّ الفتيات والفتيان على حد سواء يمكن أن يصابوا بالتوحد، على الرغم من أنّ الأولاد ما زالوا أكثر عرضة بأربع مرات لتشخيص الإصابة بالتوحد.ويقول الباحثون إنّ الطفرات الجينية الموروثة، والآباء الأكبر سنًا، ومعدلات البقاء على قيد الحياة المرتفعة للأطفال الخدج تساهم أيضًا في معدلات الإصابة بالتوحد، ولكن هناك حاجة إلى فهم المزيد حول الأسباب الجذرية لاضطراب الدماغ.ويبقى إجراء الفحوص اللازمة واستشارة الطبيب الأهم في حال ملاحظة أيّ تصرفات غير عادية على الطفل.(ترجمات)