وسط ارتفاع نسبة استعمال السجائر الإلكترونية عالميًا خصوصًا من قبل المراهقين، كشفت دراسة جديدة من جامعة لويزفيل (UofL) أنّ النيكوتين الموجود في أنواع معينة من السجائر الإلكترونية، قد يكون أكثر ضررًا من غيرها، ما يزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب.وعادة ما يُقال إنّ النيكوتين في السجائر الإلكترونية غير ضارّ نسبيًا، لكن أظهر بحث "UofL"، أنّ شكل النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية القائم على أملاح النيكوتين، أدى إلى عدم انتظام ضربات القلب خصوصًا عند الجرعات العالية. أملاح النيكوتينوقارن الباحثون في الدراسة الحديثة معدل ضربات القلب وتقلب معدل ضربات القلب لدى الفئران المعرضة لرذاذ السجائر الإلكترونية الذي يحتوي على أنواع مختلفة من النيكوتين.وتبيّن أنّ أملاح النيكوتين هي من تسببت في عدم انتظام ضربات القلب بشكل أقوى من النيكوتين الخالي منها، كما زاد عدم انتظام ضربات القلب مع زيادة تركيزات النيكوتين.وقال الأستاذ المساعد في قسم علم وظائف الأعضاء بجامعة لندن أليكس كارل الذي قاد الدراسة:النيكوتين ضار بالقلب ويتعارض مع الادعاءات الشائعة بأنّ النيكوتين نفسه غير ضار.توفر النتائج دليلًا جديدًا على أنّ نوع النيكوتين وتركيزه يعدّلان التأثيرات الضارة على القلب والأوعية الدموية لرذاذ السجائر الإلكترونية.وخلصت النتائج إلى أنّ استنشاق رذاذ السجائر الإلكترونية من السوائل الإلكترونية التي تحتوي على ملح النيكوتين، يمكن أن يزيد من مخاطر القلب والأوعية الدموية من خلال تحفيز الهيمنة الودية وعدم انتظام ضربات القلب.ما علاقة النكهات؟في السياق، وجد بحث سابق للفريق ذاته، أنّ التعرض لرذاذ السجائر الإلكترونية الذي يحتوي على نكهات معينة أو مركّبات مذيبة هو يسبب عدم انتظام ضربات القلب البطيني وغيره من اضطرابات التوصيل في القلب، ولو لم يكن يحتوي على النيكوتين، وهذا ما دفع كارل إلى التكهن بأنّ عدم انتظام ضربات القلب قد لا يكون نتيجة النيكوتين وحده، بل أيضًا بالنكهات والمذيبات الموجودة في السجائر الإلكترونية.(ترجمات)