قد نستمتع برؤية الحمام في المناطق السياحة والأماكن العامة، ونهرع لالتقاط الصور معها. لكن على الرغم من أنها قد تبدو غير مؤذية، إلا أن فضلاتها تحمل مخاطر خفية يمكن أن تؤثر بشكل خطير على صحة الإنسان.يمكن أن يؤدي التعرض لفضلات الحمام إلى الإصابة بأنواع من العدوى، وأمراض الجهاز التنفسي، وحتى الأمراض التي تهدد الحياة، وفق موقع "أونلي ماي هيلث".المخاطر الصحية الناتجة عن فضلات الحمامفي السياق، أشارت الدكتورة روحي بيرزادا إلى أمراض عدة يمكن أن تنتقل عبر فضلات الحمام، بما في ذلك داء الببغائية، داء النوسجات، داء المستخفيات، وعدوى السالمونيلا. يمكن أن تنتقل هذه الأمراض عندما يستنشق الناس جزيئات الغبار المحتوية على الفضلات، خصوصا أثناء التنظيف.داء الببغائيةهو عدوى بكتيرية يمكن أن تسبب أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى، الطفح الجلدي، القشعريرة، وحتى الالتهاب الرئوي.داء النوسجات وداء المستخفياتكلاهما من الالتهابات الفطرية ويشكلان مصدر قلق خاص، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي. وفقًا لدراسة، تعد الجراثيم، التي توجد عادة في فضلات الحمام، مصدرًا رئيسيًا للعدوى في البيئات الحضرية، خصوصا للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.وتشير بيرزادا إلى أن "ما يقرب من 85% من حالات داء المستخفيات تحدث لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة"، مما يجعل هذه القضية حرجة للأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي.عدوى السالمونيلافضلات الحمام قد تحمل بكتيريا السالمونيلا، التي تسبب الإسهال، آلام البطن، والحمى. وتضيف بيرزادا: "قد تكون عدوى السالمونيلا التي تسبب الإسهال موجودة أيضًا في فضلات الطيور. وهذه الفضلات تعمل كناقل للأمراض لأنها يمكن أن تنتقل لمسافات بعيدة عن طريق الهواء أو أثناء التنظيف."أمراض الجهاز التنفسي وتليف الرئةبالنسبة لأولئك الذين يتعرضون بشكل متكرر للحمام أو فضلاتهم، فإن خطر الإصابة بحالات تنفسية مزمنة يزداد. مرض "رئة مربي الطيور" هو التهاب رئوي ناجم عن التعرض الطويل لمستضدات الطيور، بما في ذلك تلك الموجودة في فضلات الحمام.توضح الدكتورة بيرزادا: "في هذا المرض، تظهر أعراض شبيهة بالإنفلونزا مثل ضيق التنفس، السعال، الحمى، وفي الحالات القصوى، تقليل كفاءة الرئة وتليف الرئة."(ترجمات)