قد تكون حالة "توكوفوبيا" غير مألوفة لدى الكثير من الناس، لكنّ غالبية النساء يعانين هذه الحالة المعيقة.و"توكوفوبيا" هو الخوف الشديد من الحمل والولادة، ويزداد حدة بسبب الخوف العام، وهو أمر طبيعي، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.وأشارت دراسة إلى أنّ 60% من النساء الأميركيات - نحو 40 مليون امرأة - يعانين هذا الرهاب، ما قد يؤدي إلى نوبات من القلق أو عدم الشعور بالارتباط العاطفيّ مع أطفالهنّ الذين لم يولدوا بعد. وتأتي هذه النتائج في وقت يقلّ فيه عدد النساء في الولايات المتحدة، اللّاتي يُنجبن أطفالًا، عن أيّ وقت مضى. ويحدث النوع الأول من "توكوفوبيا" عند الأشخاص الذين لم يسبق لهم الحمل، ويتطور النوع الثاني من هذه الحالة، بعد حدث صادم أثناء الحمل أو المخاض، مثل ولادة جنين ميت. وينبع ذلك لدى بعض النساء من مخاوف أخرى، مثل الخوف من الألم والخوف من الأطباء والخوف من الأطفال.خوف وقلقوجدت دراسة نُشرت العام الماضي في مجلة "التطور والطب والصحة العامة"، أنّ 62% من النساء الأميركيات لديهنّ مستويات عالية من الخوف والقلق المحيط بالولادة، وهو ما يشكل "توكوفوبيا". وقامت المؤلفة الرئيسية للدراسة، عالمة الأنثروبولوجيا في كلية دارتموث زانيتا ثاير، باستطلاع آراء 1800 امرأة أميركية في الأيام الأولى لوباء "كوفيد-19"، والذي يقول الباحثون إنه ربما أثّر على النتائج. وقال طبيب أمراض النساء والتوليد والمدير الأول للحلول السريرية في Carrot Fertility، الدكتور جافين ماكلولين: "المخاوف التي قد يواجهها الشخص يمكن أن تستمر لفترة أطول من 6 أشهر، ويمكن أن تجعل الناس يشعرون بالإرهاق، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى بذل جهود كبيرة لتجنبها".واعترفت الممثلة هيلين ميرين بأنها تعاني مرض "توكوفوبيا" بعد مشاهدة فيلم مصور.وكشفت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار عن خوفها العميق في برنامج تلفزيونيّ أسترالي، وألقت باللوم على مقطع فيديو مصور للولادة ظهر لها، وهي تلميذة تبلغ من العمر 13 عامًا، في عدم إنجابها منذ ذلك الحين.(ترجمات)