وجد باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام (MGH) وKaiser Permanente، أنّ المجتمعات التي تعاني ارتفاع معدل انتشار البالغين الذين لا يمارسون التمارين الرياضية في أوقات فراغهم، تواجه معدلات أعلى بكثير من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، لدى النساء في منتصف العمر وكبار السن. دراسة مقلقةوفي دراسة في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أشار الفريق إلى الحاجة الملحّة لواضعي السياسات في الولايات المتحدة، لتنفيذ تدخلات وتدابير الصحة العامة المصممة لتعزيز النشاط البدني، خصوصًا في المجتمعات المعرضة للخطر، بهدف نهائيّ هو تقليل الوفيات. ويقول الباحث في طب القلب والأوعية الدموية في مستشفى ماساتشوستس العام، والمؤلف الرئيس للدراسة، شادي أبو هاشم تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى وجود اتجاه مستمر ومثير للقلق.على الرغم من الانخفاض الوطنيّ في معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية في السنوات الأخيرة، فإنّ المجتمعات في الولايات المتحدة التي لديها نسب عالية من البالغين الذين يفتقرون إلى النشاط البدنيّ في أوقات الفراغ، استمرت في مواجهة معدلات وفيات أعلى.وتابع: "تشير لنا هذه الأرقام إلى أنّ التدخلات الحالية التي تهدف إلى تعزيز النشاط البدني، قد لا تصل بشكل فعال إلى المجتمعات الأكثر احتياجًا، ما يؤكد ضرورة استراتيجيات أكثر فاعلية."كما أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) مؤخرًا، أنّ 25% من البالغين في الولايات المتحدة لا يمارسون نشاطًا بدنيًا في أوقات الفراغ خارج نطاق عملهم، وهو رقم يختلف بشكل كبير بحسب العمر والجنس والعرق/الإثنية والموقع. .وفي الوقت نفسه، أظهرت الدراسات السابقة أنّ ممارسة الرياضة والنشاط أثناء أوقات الفراغ، هي عامل رئيس قابل للتعديل في الحدّ من مخاطر القلب والأوعية الدموية والوفيات، على الرغم من أنّ تأثيرها على مستوى المجتمع لم يتم دراسته بشكل كبير.الأمراض والخمولللحصول على فهم أفضل للآثار المترتبة على مستوى السكان، قام باحثو MGH بتحليل أكثر من سبعة ملايين حالة وفاة بسبب الأمراض القلبية الوعائية عبر 2900 مقاطعة أميركية من عام 2011 إلى عام 2019، بالاعتماد على قاعدة بيانات PLACES التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي توفر تقديرات المؤشرات الصحية في المقاطعة، ومنطقة التعداد، والرمز البريدي. المستويات في جميع أنحاء البلاد.وكشف التحليل وفق موقع "ميديكال إكسبرس"، عن وجود علاقة واضحة بين انتشار الأمراض المزمنة مثل السّمنة والسكري وأمراض القلب، وارتفاع معدلات الخمول البدنيّ في أوقات الفراغ (LTPI).وأعرب الباحثون كذلك عن قلقهم إزاء ارتفاع خطر الوفاة بسبب الأمراض القلبية الوعائية بالنسبة للنساء - خصوصًا في منتصف العمر - اللواتي لا يمارسن النشاط البدنيّ خلال أوقات فراغهن.ويشير أبو هاشم إلى أنّ "النساء لديهنّ مستويات نشاط بدنيّ أقل من الرجال، وهو ما قد يكون بسبب عوامل اجتماعية وثقافية، مثل مسؤوليات تقديم الرعاية، والتوقعات الاجتماعية المستمرة في ما يتعلق بأدوار الجنسين".بالنسبة للباحثين، أكدت مثل هذه النتائج، الحاجة الملحّة لمبادرات مجتمعية مصممة خصيصًا، تقدم مجموعة واسعة من الأنشطة البدنية الآمنة وبأسعار معقولة، وتحديث البنية التحتية، وبرامج التوعية العامة المستهدفة.(ترجمات)