أشارت أبحاث إلى أنّ الزبادي قد يقلل من خطر الإصابة بحالات مثل مرض التهاب الأمعاء والإسهال ومرض السكري من النوع الثاني.وتم ربط استهلاكه طويل الأجل بانخفاض الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاض معدلات الوفيات بشكل عام.سرطان القولونفي الآونة الأخيرة، لفت الزبادي الانتباه لدوره المحتمل في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون. وجد تحليل حديث أنّ الاستهلاك المنتظم للزبادي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويعتقد العلماء أنّ هذا التأثير قد يكون بسبب تأثير هذه المادة على بكتيريا الأمعاء ووظيفة الحاجز المعوي. وأشارت الدراسة إلى أنّ سلالات بروبيوتيك في الزبادي، خصوصًا البيفيدوباكتيريوم، قد تمتلك خصائص مضادة للورم. ومع ذلك، فإنّ العلاقة الدقيقة بين Bifidobacterium وسرطان القولون والمستقيم لا تزال قيد التحقيق. يمكن أن يفتح فهم كيفية تفاعل بكتيريا النظام الغذائي والأمعاء في سرطان القولون والمستقيم، طرقًا جديدة لإستراتيجيات الوقاية والعلاج. نظرة فاحصة على البيانات للتحقيق في العلاقة بين استهلاك الزبادي وسرطان القولون والمستقيم، أجرى باحثون من Mass General Brigham دراسة مكثفة باستخدام بيانات من دراستين جماعيتين أميركيتين على نطاق واسع وطويلة الأجل: دراسة صحة الممرضات (NHS) ودراسة متابعة المهنيين الصحيين (HPFS). وتتبعت هذه الدراسات أكثر من 150 ألفًا من المتخصصين في الرعاية الصحية منذ السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وجمعت بيانات مفصلة عن نمط الحياة والنظام الغذائي، بما في ذلك تناول الزبادي.ومن بين 3,079 حالات سرطان القولون والمستقيم الموثقة في هذه الدراسات، فإن 1,121 حالة تم تحليل عينة الورم للحمض النووي للبكتيريا المشقوقة. ووحدت النتائج أن حوالي 31% من الحالات كانت إيجابية البيفيدوباكتيريا، في حين أن 69% كانت سلبية البيفيدوباكتيريا. ولم يجد الباحثون أي ارتباط كبير بين استهلاك الزبادي والإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل عام. ومع ذلك، فإن المشاركين الذين تناولوا حصتين على الأقل من الزبادي أسبوعيا كانوا أقل عرضة بنسبة 20% للإصابة بأورام إيجابية للبكتيريا المشقوقة، خصوصا في القولون القريب من الجانب الأيمن من الأمعاء الغليظة.(ترجمات)