تحطمت طائرة ركاب في كوريا الجنوبية يوم الأحد، مما أدى إلى مقتل 179 شخصًا من أصل 181 كانوا على متنها، بمن فيهم جميع الركاب وأربعة من أفراد الطاقم الستة. اشتعلت النيران بالطائرة بعد انزلاقها من المدرج واصطدامها بجدار في المطار، حيث يبدو أن عجلات الهبوط فشلت في الانتشار بعد تحذير الطيار من اصطدام طائر. نجا اثنان من أفراد الطاقم ويُعالجان من إصابات غير خطيرة.الناجيان من الحادث قد يمران بمشاكل نفسية صعبة تحتاج لعلاج. فحياتهما قبل وبعد الحادث تغيّرت.اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة صحية عقلية تنتج عن التعرض لأحداث مؤلمة مثل النجاة من حادث تحطم طائرة، وفقًا للخدمة الصحية الوطنية البريطانية. تشمل أعراضه:الكوابيس والذكريات المتطفلة.مشاكل النوم.الشعور بالعزلة والذنب والتهيج.أما العلاج فيشمل:الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب.العلاج النفسي: لعلاج الاستجابة العاطفية المفرطة.في الحالات الشديدة، تتحسن الأعراض تدريجيًا مع مرور الوقت.لماذا تختلف الاستجابات للصدمات؟يصاب حوالي ثلث الأشخاص الذين يعانون من صدمة باضطراب ما بعد الصدمة. العلماء غير متأكدين من سبب تأثر بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، لكن عوامل مثل الجنس، التعليم، وطبيعة التجربة تؤثر على شدة الأعراض.التأثير النفسي على الناجين من حوادث تحطم الطائراتتشير الدراسات وفق موقع "نيوز ويك" إلى أن الناجين من حوادث تحطم الطائرات يعانون أعراضًا نفسية متفاوتة، منها اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب.دراسة 2015 في هولندا: بين 121 ناجيًا، لم تكن شدة الأعراض النفسية مرتبطة بإصاباتهم الجسدية.دراسة أخرى في 2015: النساء والأشخاص الأقل تعليمًا كانوا أكثر عرضة للأعراض الشديدة، والتي انخفضت تدريجيًا خلال السنوات الـ19 اللاحقة.دراسة 2017 على أسر الضحايا: أبرزت شعورًا بـ"العدمية"، حيث بدت الخسارة سريالية وغير واقعية بالنسبة للمفجوعين.كما أظهرت الدراسات أن الناجين العسكريين من حوادث الطائرات يعانون من اضطرابات نفسية تتراوح بين الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، فضلًا عن مشكلات النوم والغضب غير المسيطر عليه.التعافي من الصدماتتشير الأبحاث إلى أن إيجاد هدف ومعنى للحياة يمكن أن يعزز التعافي من الصدمات.فدراسة 2013 وجدت أن المشاركين الذين شعروا بوجود هدف في الحياة تعافوا بشكل أفضل عاطفيًا بعد مواجهة أحداث مزعجة.يرتبط الإحساس بالمعنى أيضًا بانخفاض مخاطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.في النهاية، على الرغم من الصعوبات، يمكن للناجين من التجارب المؤلمة أن يجدوا طريقًا للتعافي من خلال الدعم النفسي والاجتماعي.(ترجمات)