قد يكون ممارسة النشاط البدني لمدة 20 إلى 25 دقيقة فقط يوميًا كافي لتعويض خطر الوفاة المتزايد بسبب نمط الحياة الذي يتطلب الجلوس لفترات طويلة، وفقًا لما تُشير إليه الأبحاث المنشورة في المجلة البريطانية للطب الرياضي.وفي الدول المتقدمة، يقضي البالغون ما متوسطه 9 إلى 10 ساعات يوميًا جالسين، غالبًا خلال ساعات العمل. وأوضح الباحثون أن نمط الحياة هذا يرتبط بزيادة خطر الوفاة.لكن لمحاولة التغلب على ذلك، قام الباحثون بتجميع بيانات المشاركين الفردية من 4 مجموعات من الأشخاص المزودين بأجهزة تتبع النشاط لمعرفة ما إذا كان النشاط البدني قد يعدل الارتباط بين وقت الجلوس والوفاة، والعكس صحيح، وما مقدار النشاط البدني ووقت الجلوس.ارتفاع خطر الوفاةوأظهرت النتائج أن البقاء خاملاً لأكثر من 12 ساعة يومياً كان مرتبطاً بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 38% مقارنة مع 8 ساعات يومياً.وارتبط أكثر من 22 دقيقة يوميا من النشاط البدني المعتدل إلى القوي بانخفاض خطر الوفاة.في حين أن كمية أكبر من النشاط البدني المعتدل إلى القوي ارتبطت بانخفاض خطر الوفاة، بغض النظر عن مقدار وقت الجلوس، فإن الارتباط بين وقت الجلوس والوفاة تأثر إلى حد كبير بمقدار النشاط البدني المعتدل إلى القوي. على سبيل المثال، ارتبطت 10 دقائق إضافية يوميًا بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 15%.ونشير إلى أنه في هذه الدراسة لم يتم أخذ العوامل المؤثرة المحتملة، مثل النظام الغذائي والصحة العامة في الاعتبار أيضًا.ومع ذلك، خلص الباحثون إلى أن "مدة قصيرة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي قد يكون استراتيجية فعالة لتخفيف خطر الوفاة بسبب وقت الجلوس الطويل، حيث يؤدي تراكم أكثر من 22 دقيقة من النشاط إلى القضاء على خطر هذه العادة".(ترجمات)