أثارت تحذيرات طبية مؤخرا عن مرض خطير يهدد الأردن، مخاوف من انتشار فيروس غرب النيل الذي عاد للظهور مجدّدا في المنطقة منذ أسابيع. وعلى الرغم من وجوده في أجزاء مختلفة من العالم منذ عقود، إلا أن تفشي المرض مؤخرًا أثار المخاوف في الأردن. وفي هذا التقرير، نستكشف الجوانب الرئيسية لهذا المرض وتأثيره على الصحة العامة في الأردن. مرض خطير يهدد الأردن تشكل حمّى غرب النيل تحديًا كبيرًا على الصحة العامة في الأردن. وهذا المرض الفيروسي، ينقله البعوض ويسبّبه فيروس غرب النيل (WNV). ومؤخرا، حذّر استشاري الأمراض الصدرية الدكتور محمد حسن الطراونة من انتشار مرض غرب النيل في المنطقة واحتمال وصول العدوى الى الأردن. وأشار إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تسجيل إصابات في الضفة الغربية وإسرائيل. وكشف مسح مصلي أُجري في الأردن عن وجود دليل على انتشار فيروس غرب النيل، مما يشير إلى تعرض الأشخاص له. ويساهم ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغيّر المناخ في زيادة نشاط البعوض، مما قد يؤدي إلى زيادة انتقال فيروس غرب النيل.ما هو فيروس غرب النيل؟ ينتقل فيروس غرب النيل في المقام الأول عن طريق لدغات البعوض، حيث يمكن للحشرة المصابة أن ينقل الفيروس إلى البشر والطيور والحيوانات الأخرى. ولا تظهر على معظم الأشخاص المصابين بفيروس غرب النيل أية أعراض. ويعاني البعض من أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا وأخرى شديدة، بما في ذلك: ارتفاع درجات الحرارة.الصداع.آلام الجسم والمفاصل.القيء.الإسهال.الطفح الجلدي.التهاب الدماغ.التهاب السحايا.وكشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في أميركا، أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا مُعرّضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض شديد إذا أصيبوا بالعدوى. أما الأفراد الذين يعانون من حالات طبية معيّنة مثل السرطان والسكري، أو أولئك الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء معرضون أيضًا للخطر. الوقاية والسيطرة من المرضوبحسب المراكز الطبية والعلمية، فإنه يجب: مكافحة البعوض عبر اتخاذ تدابير فعالة لمنع انتقال فيروس غرب النيل.تثقيف الجمهور حول التدابير الوقائية.استخدام المواد الطاردة للحشرات والقضاء على مواقع تكاثرها خصوصا البعوض.(المشهد)