يؤدي استخدام السجائر الإلكترونية إلى إتلاف أدمغة المراهقين النامية، لأنّ السوائل تحتوي على معادن سامة، وفقًا لبحث جديد.من المفترض أن تكون السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا من السجائر العادية، لأنها لا تحتوي على القطران، وهي مادة كيميائية سامة موجودة في التبغ.لكنّ العلماء ما زالوا يتعلمون عن الآثار الصحية للسجائر الإلكترونية، ويحذرون من بعض النتائج المثيرة للقلق. وقسمت دراسة أجرتها جامعة نبراسكا، 200 مراهق، إلى تدخين متكرر (20 يومًا أو أكثر في الشهر الماضي)، وعرضي (من يوم إلى 5 أيام)، ومتقطع (من 6 إلى 19 يومًا).ثم تم تقييم المؤشرات الحيوية في البول لوجود المعادن.زيادة التعرض للمعادن الخطرةووجدت الدراسة وفق موقع "ذا صن" البريطاني، أنّ مستخدمي السجائر الإلكترونية بشكل متكرر ومتقطع لديهم مستويات أعلى من الرصاص واليورانيوم في بولهم، مقارنة بأولئك الذين يدخنون السجائر الإلكترونية من حين لآخر.وتمكنت النتائج من القول إنه كلما زاد تدخين المراهقين للسيجارة الإلكترونية، ارتفعت مستويات المعادن لديهم.يمكن أن يأتي التعرض لليورانيوم أيضًا من عدد من المصادر، مثل النظام الغذائي.ووفقًا للباحثين، فإنّ الذين استخدموا السجائر الإلكترونية ذات النكهة الحلوة (15.3%) لديهم مستويات أعلى من اليورانيوم، مقارنة بأولئك الذين فضلوا المنثول أو النعناع (33 %) أو الفاكهة (49.8%).وشملت السجائر الإلكترونية ذات النكهة الحلوة، تلك التي كانت حلوة ولكن ليست فواكه، مثل الشوكولاتة أو الحلوى أو العلكة أو الحلويات.وكتب الباحثون: "على الرغم من القيود، فقد أبلغت هذه الدراسة عن زيادة في مستويات الرصاص واليورانيوم في البول المرتبطة بتكرار التدخين الإلكتروني".قد تشكل النكهات الحلوة خطرًا إضافيًا للتعرض لليورانيوم.ولاحظت الدراسة أنّ استخدام السجائر الإلكترونية خلال فترة المراهقة، قد يزيد من احتمالية التعرض للمعادن، ما قد يؤثر سلبًا على نمو الدماغ والأعضاء.من جهته، قال الأستاذ الفخريّ للإحصاء التطبيقيّ بالجامعة المفتوحة، والذي لم يشارك في الدراسة كيفن ماكونواي: "أنا بالتأكيد لا أريد أن يستخدم المراهقون السجائر الإلكترونية، لكن من السابق لأوانه القول إنّ المعادن مثل الرصاص أو اليورانيوم القادمة من السجائر الإلكترونية، تشكل خطرًا على صحة المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية".(ترجمات)