لا شكّ أن العلاقات ليست بسهلة، فمثلا بعد الإنفصال وعندما يطغى الألم، تختلف استجابات الناس إليه له.البعض يرفض أن يتقبل فكرة أن يتركه الصديق أو الشريك، ويعتبر أنه هو من تركه. وفي الحالات الأكثر تطرفًا، يختار البعض "الاحتفال" بالخسارة بدلًا من الحداد عليها، على اعتبار أننا أفضل حالًا بدونها. ونقنع أنفسنا بأن خسارة الآخر ليست خسارة فعلاً، لأن الآخر لا قيمة له في حياتنا.التفكير السحريهذا ما يطلق عليه وفق علم النفس تسمية "التفكير السحري" الذي يخدم غرضًا واحدًا فقط، وهو الهروب من المواجهة مع الحقيقة المؤلمة التي تنبثق من تجربتنا مع واقع خارج عن سيطرتنا.التفكير السحري في جوهره هو تفكير مريح، لأنه يقوم على خيال حيث كل شيء ممكن وكل شيء تحت السيطرة المطلقة للعقل. إن استخدام هذا النوع من الخيال القاهر يخدم الوهم المركزي في التفكير السحري، ويجعلنا نعتقد أنه يمكننا الهروب من الحقيقة بطريقة سحرية.الأكاذيب والتلاعب وخداع الذات في العلاقات هي تعبير عن التفكير السحري، لأنها تساعدنا على خلق واقع داخلي بديل ووهمي.ويعتبر محللون نفسيون وفق موقع "ynet" أن:النمو العقلي السليم يعتمد على الحقيقة.إذا غاب أو نقص انحطت الشخصية.الثمن الذي يدفعه الإنسان مقابل استخدام التفكير السحري باهظ، لأنه يعتمد على خيال قاهر، مصمم لخلق واقع عقلي بديل، يختبره الشخص على أنه أكثر واقعية من الواقع الفعلي.وبهذه الطريقة، لا يتعلم الإنسان شيئًا من التجربة، ويبقى مسجونا في عالم داخلي غير حقيقي، ويمكنه في الحالات القصوى أن يخطئ بأفكار وأوهام كاذبة خلقها لنفسه.وعندما يحدث ذلك، تتقلص حياتنا العاطفية، وكذلك الآخر الذي يصبح في أعيننا شيئًا وليس أكثر، كأداة تستخدم للنجاح، للتقدم، للتمجيد الكاذب لأنفسنا على حسابه. على عكس التفكير السحري، فإن إدراك الحقيقة مهما كانت مؤلمة ومواجهتها في بالغ الأهمية لكي يتعلم الشخص من التجربة التي مرة بها. (ترجمات)