غالبًا ما يُنظر إلى العقم على أنه مشكلة نسائية، لكن 1 من كل 3 دورات التلقيح الاصطناعيّ في أستراليا تنطوي على العقم عند الذكور.والرجال الأزواج الذين يعانون العقم لديهم أعراض الاكتئاب والقلق والضيق النفسيّ العام، ونوعية أسوأ في بعض جوانب الحياة، وانخفاض احترام الذات مقارنة بالرجال الذين لديهم خصوبة.وتظهر الأبحاث أيضًا أنّ عدد الحيوانات المنوية آخذ في الانخفاض في كل أنحاء العالم، وأنّ نمط الحياة والعوامل البيئية يمكن أن تقلل من خصوبة الرجال.في حين أنّ معظم أسباب العقم عند الرجال لا يمكن الوقاية منها، فمن المهم معرفة كيفية الحفاظ على صحة الحيوانات المنوية قدر الإمكان. لذا قدم تقرير لموقع "ساينس ألرت" العلميّ 5 تصرفات يمكن للرجال القيام بها لتعزيز خصوبتهم.1- البقاء ضمن نطاق الوزن الصحيتسبب السمنة تغيرات هرمونية لها آثار سلبية على السائل المنوي، بما في ذلك العدد الإجماليّ للحيوانات المنوية، وقدرة الحيوانات المنوية على الحركة، وعدد الحيوانات المنوية الحية، وعدد الحيوانات المنوية ذات الشكل الطبيعي، ما يقلّل من فرصة الحمل.والخبر السار هو أنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتّباع نظام غذائيّ صحي تساعدان في تقليل الوزن وتحسين جودة الحيوانات المنوية.هناك أدلة قوية على أنّ اتّباع نظام غذائيّ صحي غنيّ بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والمأكولات البحرية وانخفاض اللحوم الحمراء والمعالجة، والحلويات والمشروبات المحلّاة يرتبط بتحسين جودة الحيوانات المنوية.2- الابتعاد عن المنشطاتيستخدم بعض الرجال الستيرويدات الابتنائية لتحسين أدائهم البدني ومظهرهم. على الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أنّ واحدًا من كل 16 رجلاً (6.4%) يستخدم الستيرويدات الابتنائية في وقت ما خلال حياتهم. يعد رافعو الأثقال الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا، والمقاتلون، وأفراد الأمن من بين أكثر مستخدمي المنشّطات الابتنائية شيوعًا.لكن تساهم الستيرويدات الابتنائية في نمو العضلات وفقدان الدهون، ولكنها تؤثر أيضًا على الوظيفة الجنسية، بما في ذلك عن طريق تقليل حجم الخصيتَين، وتقليل أو إيقاف إنتاج الحيوانات المنوية، والتسبب في العجز الجنسي والعقم.تشير الدراسات إلى أنّ معظم الرجال يبدأون في إنتاج الحيوانات المنوية مرة أخرى خلال عام من إيقاف المنشطات. لكنّ دراسة حديثة أُجريت على الرجال الذين أصيبوا بالعقم نتيجة للستيرويدات الابتنائية، وجدت أنه بالنسبة للبعض هناك ضرر طويل الأمد لإنتاج الحيوانات المنوية.في هذه الدراسة التي أُجريت على الرجال الذين توقفوا عن استخدام الستيرويدات الابتنائية وخضعوا لدورة علاج هرمونيّ لمدة 6 أشهر لتحسين إنتاج الحيوانات المنوية، ظل أكثر من النصف لا ينتجون أيّ حيوانات منوية على الإطلاق أو عدد قليل جدًا من الحيوانات المنوية بعد 6 أشهر.3- الإقلاع عن التدخين والسجائر الإلكترونيةتدخين التبغ مضر بصحتنا العامة، ولكن هناك الآن أدلة على أنه مضر أيضًا لخصوبة الرجال ونتائج الإنجاب.في العقد الماضي، أصبحت السجائر الالكترونية شائعة بشكل متزايد، خصوصًا بين الشباب، لكن هناك الآن أدلة متزايدة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات على أنّ التدخين الإلكترونيّ يمكن أن يضرّ بالصحة الإنجابية للذكور، ويوصي الخبراء بتجنب التدخين الإلكترونيّ عند محاولة الحمل4- تقليل التعرض للموادّ الكيميائية البيئيةنتعرض في حياتنا اليومية للعديد من المواد الكيميائية البيئية المختلفة – من خلال المنتجات التي نستخدمها، والطعام الذي نأكله، والهواء الذي نتنفسه. ما يسمى بالمواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء يمكن أن تقلل من جودة الحيوانات المنوية وتسبب مشاكل في الخصوبة لأنها يمكن أن تحاكي أو تمنع الهرمونات الجنسية الذكرية.(ترجمات)