"أب يمسك بيد طفلته المتوفاة وسط الأنقاض في كهرمان مرعش التركية" صورة التقطها مصور وكالة "فرانس برس" وهزّت العالم أجمع.وعن الواقعة، قال المصور آدم ألتان "لقد تأثرت كثيرا، أغرقت عيناي بالدموع، ظللت أقول لنفسي، يا إلهي، هذا ألم لا يطاق".بين مشاعر الأب المفجوع وبين صدمة المصوّر، قد تظهر مشاعر بالذنب نتيجة عدم القدرة على إنقاذ الطفلة ابنة الـ15 سنة. فمشاعر الذنب قد تلازم الكثير من الناجين من الكوارث لعدم قدرتهم على إنقاذ حياة الآخرين، خصوصا الأقرباء، أو لأنهم نجوا من كارثة دون سواهم.ويعتبر الأهل، رجال الإنقاذ والجنود من أكثر المعرضين للإصابة بهذه العقدة.علامات عقدة "ذنب الناجي"شعور الناجي بالذنب في الواقع أحد أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ويضاف لها علامات أخرى وفق "centerstone" منها: ذكريات الماضي أو الكوابيس التي تعيد إلى الحدث.استنزاف عقلك بالأفكار حول ما حدث.وجود أفكار مستمرة لعدم القيام بما يكفي.مشاكل بالنوم.الانفعال أو الغضب.مشكلة في تجاوز ما حدث.الاكتئاب والقلق واليأس.اضطراب تعاطي المخدرات.الانسحاب من العلاقات الاجتماعية.أفكار انتحارية.التعامل مع عقدة "ذنب الناجي"كما هو الحال مع تحديات الصحة العقلية الأخرى، هناك طرق صحية تساهم في تعلم كيفية التعامل مع عقدة "ذنب الناجي"، وتشمل:افسح المجال لمشاعرك للتعبير من دون كبحها مع محاولة العمل لإدارتها وعلاجها.التركيز على الحقائق الإيجابية عن نفسك بدلا من أن تنغمس في الندم. لا تنعزل عن الآخرين، فالتواجد مع الآخرين يمنح فرصة للحصول على الدعم.إن كنت ترغب بالمساعدة في مكان ما، تطوع في إحدى المنظمات لمساعدة مجتمعك.اطلب المساعدة المتخصصة للتغلب على تحديات الصحة العقلية.(المشهد / ترجمات)