تمكنت الأبحاث التي أجراها معهد ووهان لعلم الفيروسات من تحديد سلالة جديدة من فيروسات الخفافيش قادرة على إصابة الخلايا البشرية عبر مستقبلات ACE2.وتم عزل الفيروس المكتشف حديثًا، HKU5-CoV-2، من خفافيش Pipistrellus التي جُمعت في مقاطعة قوانغدونغ بالصين.وأظهرت الاختبارات المعملية أنّ الفيروس يمتلك قدرة على إصابة مجموعة واسعة من الثدييات، رغم عدم وجود أدلة على انتقاله بين البشر حتى الآن.وتنتشر خفافيش Pipistrelle عالميًا، من غرب أميركا إلى جنوب أوروبا وآسيا، وهي الأكثر شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث تتغذى على الحشرات الطائرة مثل البعوض والعث.فيروس تاجي جديد وتنتمي الفيروسات التاجية الميربيكو، وهي جنس فرعي من الفيروسات التاجية بيتا، إلى فيروسات تشمل فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والعديد من الفيروسات الأخرى المشتقة من الخفافيش.تاريخيًا، تستخدم هذه الفيروسات مستقبل DPP4 لدخول الخلايا، لكنّ التحليل كشف عن قدرة HKU5-CoV-2 على استخدام مستقبل ACE2 البشري، وهو المستقبل الذي تتفاعل معه فيروسات مثل كورونا وغيره.وقد أظهرت سلالة HKU5-CoV 1 قدرة محدودة على استخدام هذا المستقبل، ما يثير تساؤلات حول احتمالية انتقال HKU5-CoV-2 بين البشر والحيوانات.كما أكدت الاختبارات قدرة HKU5-CoV-2 على إصابة الخلايا البشرية عبر مستقبل ACE2، مُظهرًا قابلية إصابة الأعضاء التنفسية والمعوية البشرية.هل من تهديد حقيقي للبشر؟ وتم تقييم العلاجات المحتملة، حيث أظهرت الأجسام المضادة المستهدفة للوحدة الفرعية S2، إلى جانب مثبط الاندماج EK1C4، قدرة على تثبيط دخول الفيروس. كما أثبتت الجزيئات الصغيرة nirmatrelvir وremdesivir وGC376 فعاليتها في كبح تكاثره في المزرعة الخلوية. ومع ذلك، لم تكن الأجسام المضادة الخاصة بـ SARS-CoV-2 فعالة في تحييد HKU5-CoV-2.ورغم عدم اعتباره تهديدًا مباشرًا في الوقت الحالي، فإن قدرته على التحور والتكيف مع مضيفين مختلفين تستوجب استمرار المراقبة الدقيقة.وحتى الآن، لم تُجرَ دراسات على الحيوانات لاختبار مدى قابلية الفيروس لإحداث المرض أو انتقاله في بيئة حية.(ترجمات)