حذّر العلماء من أن بخاخات الحشرات الشائعة قد تؤثر على تكوين خلايا البويضات.ويعتبر DEET عنصرًا نشطًا في العديد من المواد الطاردة للحشرات. ويعمل المركب عن طريق التدخل في قدرة الحشرات على شم رائحة البشر.وقالت أستاذة علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد مونيكا كولاياكوفو لمجلة "نيوزويك": "المنتجات التي تحتوي على مادة DEET متوفرة بأشكال مختلفة بما في ذلك السوائل والمستحضرات والبخاخات والمواد المعالجة".وتشير التقديرات إلى أن 84% من سكان الولايات المتحدة لديهم مستويات يمكن اكتشافها من أحد منتجات التحلل الرئيسية لـ DEET في بولهم.وتابعت كولاياكوفو أنه يمكن لـ DEET أن يدخل أجسامنا من خلال ملامسة الجلد والاستنشاق عند تطبيق المنتجات التي تحتوي عليه على الجلد والملابس.يمكننا أيضًا امتصاص مادة DEET بعد تناول المياه الملوثة.لكن هل هذا المركب آمن؟ولفتت كولاياكوفو إلى أن "تقارير حالات السمية نادرة بالنظر إلى الاستخدام واسع النطاق لـ DEET". وأضافت أن "الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا بعد التعرض الموضعي هي التهاب الجلد"، مشيرة إلى أنه "يمكن أن يؤدي التعرض المزمن أو الحاد لـ DEET إلى اعتلال دماغي بما في ذلك الرعشات والغيبوبة وفرط التوتر والنوبات، كما لوحظت تأثيرات على القلب والأوعية الدموية مثل انخفاض ضغط الدم وبطء القلب".تأثير بخاخات الحشرات على الإنجابوالآن، وجدت كولاياكوفو وفريقها دليلاً على أن هذه المادة الكيميائية قد تتداخل أيضًا مع صحتنا الإنجابية. وفي دراستهم، التي نشرت في مجلة iScience، قام الفريق بالتحقيق في كيفية تأثير التعرض لـDEET على التكاثر في الدودة المجهرية C. elegans."وذكرت كولاياكوفو أنه "استنادًا إلى دراستنا باستخدام الديدان الخيطية C. elegans كنظام نموذجي، فإن التعرض لـ DEET يؤدي إلى عيوب أثناء الانقسام الاختزالي الأنثوي، وهي العملية التي تتشكل بها خلايا البويضة، وأثناء انقسامات الخلايا الجنينية المبكرة".وتابعت "بما أن الانقسام الاختزالي الأنثوي يبدأ أثناء نمو الجنين عند البشر، فإن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن النساء الحوامل وأجنتهن قد يكونون أكثر عرضة للتعرض لـDEET".(ترجمات)