قد ينخفض مستوى الكوليسترول والدهون الأخرى، وعلامات الالتهابات في دم الصائمين، بشهر رمضان، ولو بشكل مؤقت. هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه مجموعة من العلماء الذين قاموا بدراسة نموذج صيام رمضان المتقطع (RIF) لدى الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن والسّمنة.وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أنّ صيام رمضان المتقطع، يرتبط بتحسينات في نسبة الدهون في الدم، ومستوى المركّبات الدهنية التي تسمى السيراميد، والشحميات السفينجولية في الدم، بالإضافة إلى الحماية المؤقتة ضد عوامل الخطر القلبية الأيضية.وكتب العلماء في دراستهم المنشورة في مجلة Scientific Reports : "يرتبط صيام رمضان المتقطع بالتحسينات في أنواع البلازما من السفينجوزين والسفينجانين السفينجوميلين والأنواع الدهنية من ثنائي هيدروسفينجوميلين" .وتشير الدراسة، التي أجراها علماء من جامعة الشارقة في الإمارات، وجامعة يوتا الأميركية، والجامعة الأردنية في الأردن، إلى "تحسن مستوى الدهون وعلامات الالتهابات، ما قد يوفر حماية قصيرة المدى ضد مشاكل القلب والأوعية الدموية، وذلك للمرضى الذين يعانون زيادة الوزن/السمنة."وذكروا في دراستهم وفق موقع "ميديكال إكسبرس" أنّ:الصيام المتقطع (IF) يرتبط بالتغيرات الأيضية الهائلة التي تدعم آثاره الصحية المتنوعة.التغيرات في استقلاب الدهون، خصوصًا السيراميد وغيرها من الشحميات السفينجولية هي من بين أبرز هذه التغييرات.فوائد صحية لصيام رمضانكما منح المؤلفون الصيام المتقطع "مجموعة واسعة من التأثيرات الإيجابية على الشيخوخة والأمراض التنكسية العصبية، واختلال وظائف القلب والأوعية الدموية، ومشاكل الأوعية الدموية". ومع ذلك، فإنهم يرون أنّ صيام رمضان المتقطع، هو أحد أكثر أنواع الصيام المتقطع استخدامًا في العالم.وشملت العينة مجموعة مكونة من 57 شخصًا بالغًا يتمتعون بصحة جيدة، ولكنهم يعانون زيادة الوزن والسّمنة، 40 ذكرًا و17 أنثى، تتراوح أعمارهم بين 18 و58 عامًا.ووجدوا أنّ صيام رمضان المتقطع، مرتبط بانخفاض كتلة الجسم وكتلة الدهون بشكل مستقل عن التغيرات في السعرات الحرارية، حيث يؤدي نظام الصيام إلى انخفاض الكمية الإجمالية للكوليسترول. كما تُظهر اختبارات الدم المعروفة باسم "علامات الالتهاب"، أنّ صيام رمضان المتقطع يرتبط بانخفاض الإصابة بالتهابات الجسم التي تسببها عادةً أمراض مثل أمراض المناعة الذاتية والسرطانات.(ترجمات)