بالنسبة للأمهات الحوامل، فإن عدم الاعتناء بأسنانهن يمكن أن يسبب أكثر من مجرد رائحة الفم الكريهة. فأظهر بحث جديد أن الأمهات اللاتي لديهن مستويات عالية من اللويحة السنية أكثر عرضة بـ8 أضعاف لنقل الميكروبات التي تسبب تسوس الأسنان إلى أطفالهن.واللويحة السنية هي مادة لزجة غير مرئية تتشكل على هيئة طبقة رقيقة على أسطح الأسنان، وهي عبارة عن لعاب وخلايا أنسجة فموية، وبكتيريا حية متواجدة في الفم.فطريات خطرةأما المبيضات هي نوع مجهري من الفطريات التي توجد غالبًا في أفواهنا وجلدنا وأمعائنا. عند المستويات المنخفضة، لا تشكل هذه الفطريات تهديدًا كبيرًا للفم. ولكن عندما تخرج عن نطاق السيطرة، فإنها يمكن أن تسبب مجموعة من الالتهابات، بما في ذلك عدوى الخميرة المهبلية ومرض القلاع، وتسوس الأسنان، والتهابات الفم والحنجرة، وفي حالات نادرة، عدوى خطيرة في الدم والأعضاء الأخرى تسمى داء المبيضات الغازية.ويعتمد انتشار هذه الفطريات على عوامل عدة، بما في ذلك العمر والجنس والنظام الغذائي والموقع وتثبيط المناعة واستخدام الأدوية. وفي الفم، يمكن أيضًا أن يتأثر بتنظيف الأسنان.وراثة المبيضاتوعن علاقة المبيضات بالولادة، قام باحثون من جامعة الكويت وجامعة روتشستر في نيويورك بجمع عينات عن طريق الفم من 30 زوجًا من الأمهات والأطفال أثناء الحمل ومن الولادة حتى عمر عامين. ومن هذه العينات، قام الفريق بتحليل التسلسل الجيني لمستعمرات المبيضات من الأمهات وأطفالهم.وكتب الباحثون: "من الجدير بالذكر أن 94% من الأمهات والأطفال المصابين بالمبيضة عن طريق الفم لديهم سلالات ذات صلة وراثية عالية، مما يسلط الضوء على تأثير الأم القوي على اكتساب الأطفال للمبيضة".ومن المثير للاهتمام أن حالة نظافة الفم لدى الأم، والتي انعكست في تراكم اللويحة السنية، كانت عاملاً مهمًا في تحديد هذا الانتقال. على النقيض من ذلك، لم تظهر عوامل مثل طريقة الولادة وسلوكيات التغذية والانتماء العرقي أي ارتباطات مهمة.الرضع معرضون بشكل خاص لعدوى المبيضات، حيث يعاني 37% منهم من داء المبيضات الفموي، معظمهم خلال الأشهر لـ6 الأولى من الحياة. يمكن أن تؤدي المبيضات أيضًا إلى تسوس الأسنان وغالبًا ما يتم اكتشافها في أفواه الأطفال الذين يعانون من تسوس شديد في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو شكل من أشكال تسوس الأسنان.(ترجمات)