يتم وصف حقن إنقاص الوزن بشكل روتينيّ لملايين البريطانيّين في منتصف العمر، لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بمقدار الخُمس، وفقًا لتجربة من المقرر أن تُحدث ثورة في الطب.فقد وجدت أكبر دراسة على الإطلاق عن سيماغلوتايد، المعروف أيضًا باسم "أوزمبيك" أو "ويغوفي"، أنّ الدواء يقلل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بنحو 20%، حتى لو لم يُفقد الناس الوزن.وقد تم الترحيب بالنتائج - التي عُرضت في المؤتمر الأوروبيّ للسّمنة في البندقية - باعتبارها أكبر إنجاز طبّي منذ إدخال الستاتينات في التسعينيات.وقال البروفيسور جون دينفيلد، من كلية لندن الجامعية، وهو أيضًا مؤلف الدراسة، إنه من الواضح أنّ الأدوية "تستهدف البيولوجيا الأساسية للأمراض المزمنة" بشكل مستقل عن تأثيرها على فقدان الوزن. وهذا يشير إلى أنه يمكن استخدامها لعلاج العديد من الحالات غير السّمنة والسكري، وهو كل ما تمت الموافقة عليه حاليًا، وفق صحيفة "تايمز".ومن المقرر أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى إحداث تحول في الممارسة السريرية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، حيث من المرجح أن يتم وصف فئة من الأدوية تسمى منبّهات GLP-1 بشكل جماعيّ بحلول نهاية العقد، لتقليل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بطريقة مشابهة لكيفية استخدام الستاتينات أو أدوية الدم.فوائد للقلبشملت التجربة 17604 بالغين فوق سن 45 عامًا، مصابين بأمراض القلب أو أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. وكان جميعهم يعانون زيادة الوزن أو السّمنة، ولكن لم يكن أيّ منهم يعاني مرض السكري. تم إعطاء نصفهم حقن سيماغلوتيد أسبوعيًا، والباقي علاجًا وهميًا. وعلى مدى فترة تجريبية مدتها 3 سنوات و4 أشهر، انخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة بسبب أمراض القلب، بنسبة 20% لدى المجموعة التي تناولت سيماغلوتيد، وفقدت أيضًا 9% من وزن الجسم في المتوسط.وقد حقق الدواء فوائد للقلب بغضّ النظر عن مقدار الوزن الذي فقده الأشخاص. وقال دينفيلد: "لا يمكنك خسارة الوزن أو فقدان القليل جدًا من الوزن، مع الاستمرار في الحصول على الفوائد نفسها للقلب والأوعية الدموية".(ترجمات)