وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون صلة بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (أي زيادة الوزن) لدى النساء، واحتمال الإصابة بكوفيد طويل الأمد، لكنها لم تجد الارتباط نفسه لدى الرجال.ولا يزال تأثير فيروس كورونا محسوسًا في جميع أنحاء العالم. في أوروبا، يعاني أكثر من 60% من المصابين بالفيروس، أعراضًا مستمرة وحادة في كثير من الأحيان بعد أشهر من تراجع العدوى الحادة - وهي حالة تُعرف باسم "كوفيد الطويل".كورونا طويل الأمدالآن، يشير البحث الذي أجرته الدكتورة سارة كوشيري مع الدكتور سافريو سترينجس وبيوتر ويلك، إلى أنّ هناك احتمالية أكبر لإصابة النساء بكوفيد طويل الأمد، وأنّ النساء في الطرف الأعلى من طيف مؤشر كتلة الجسم أكثر عرضة للإصابة بهذه الأعراض. وقام الباحثون من قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيويّ في كلية شوليش للطب وطب الأسنان، بتحليل البيانات التي تم جمعها من الدراسات الاستقصائية للبالغين في منتصف العمر وكبار السن في 27 دولة في جميع أنحاء أوروبا.وقالت كوشيري وفق موقع "ميديكال إكسبرس": "منذ البداية، أصبح من الواضح جدًا أنّ بعض الأفراد المصابين بفيروس كوفيد-19، كانوا يبلّغون عن أعراض متأخرة بعد أشهر من تراجع العدوى الحادة".تقع نسبة كبيرة من سكان العالم ضمن فئة السمنة حيث يكون مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي 30 كيلوغرام لكل متر مربع. ومن المعروف أنّ هؤلاء الأفراد عرضة لنتائج أسوأ من الإصابة بكوفيد-19. النساء أكثر عرضةوكانت النساء أكثر عرضة من الرجال للمعاناة من مرض كوفيد طويل الأمد بغضّ النظر عن حالة مؤشر كتلة الجسم لديهن. ويبدو أنّ الرجال الذين لديهم أعلى طيف من مؤشر كتلة الجسم لديهم بالفعل خطر أقل للإصابة بكوفيد طويل الأمد مقارنة بأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل. بالتالي، من المهم أن نفهم أنه قد تكون هناك عوامل أخرى تؤثر على هذه العلاقة، ولا يمكن للمرء أن يتجاهل حقيقة أنّ ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يعرض الأفراد للإصابة بأمراض مزمنة أخرى.(ترجمات)