أصيبت البريطانية ستيفاني فاز بـ22 ورمًا في الكبد بعد 16 عامًا من تناول حبوب منع الحمل.وقالت لمجلة "نيوزويك": "لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة، قيل لي إنني مصاب بأورام غدية في الكبد، لكن لم يكن لدي أي فكرة عن ماهيتها، لقد بحثت عبر الإنترنت ورأيت أن الأمر يتعلق بحبوب منع الحمل".ويشتبه الأطباء الذين فحصوا فاز أن حالتها ناجمة عن تناولها حبوب منع الحمل لفترة طويلة، والتي بدأت بتناولها في سن 18 عامًا واستمرت في تناولها لمدة 16 عامًا.أورام الكبدوذكرت فاز أن "لدي الآن أورام متعددة في الكبد، 22 على وجه التحديد"، مشيرة إلى "أنني أعتقد أن نحو واحد من كل مليون شخص يتناولون حبوب منع الحمل يصابون بآفات الكبد، والتي تسمى الأورام الغدية الكبدية، ثم يصاب 10% فقط أو نحو ذلك من هؤلاء الأشخاص بأورام غدية متعددة، وهو ما أعاني منه".وأضافت: "لا أؤيد تناول حبوب منع الحمل باستخفاف بعد الآن".وتعيش فاز مع خطر تحول كل ورم من الأورام الحميدة إلى الخبيثة. وأوضحت: "هناك احتمال أن تصبح هذه الأورام سرطانية ولدي 22 منها. ولا يتطلب الأمر سوى واحدة فقط، وهو أمر مخيف للغاية".الأورام الغدية الكبدية هي أورام حميدة في الكبد، وفقا لريتشارد سيميلكا، استشاري الأشعة والأستاذ السابق الذي يرأس الآن شركة استشارات طبية في ولاية كارولينا الشمالية. تتم مراقبة الأورام الغدية إما على المدى الطويل من خلال عمليات المسح، للتأكد من أنها لا تتغير أو تنمو، أو في الحالات القصوى تتم إزالتها جراحيًا.حبوب منع الحمل والأوراموقال المستشار الطبي لمجلة "نيوزويك" إن وسائل منع الحمل الهرمونية، وأشهرها حبوب منع الحمل، ارتبطت منذ فترة طويلة بتكوين الأورام الغدية.على الرغم من الارتباط الذي تم التوصل إليه بعد فوات الأوان، تبين أن الأورام الغدية التي تعاني منها فاز كانت اكتشافًا عرضيًا، بعد أن تم نقلها إلى المستشفى بسبب آلام الزائدة الدودية.وأجرى الأطباء أشعة مقطعية على فاز لتحديد سبب الألم، وتفاجأوا برؤية الزائدة الدودية سليمة ولكن هناك 22 ورمًا في الكبد. وسرعان ما تم استدعاؤها إلى قسم الأورام للقاء أحد المتخصصين، الذي استقبلها بابتسامة، وأكد مجددًا أن "الخبر السار" هو أن الأورام التي تم رصدها في الفحص لا تبدو سرطانية.(ترجمات)