اكتشف باحثون في مركز فريد هاتشينسون للسرطان، أن نوعًا فرعيًا محددًا من الميكروب الموجود عادة في الفم، قادر على الانتقال إلى الأمعاء، والنمو داخل أورام سرطان القولون والمستقيم. ويعدّ هذا الميكروب أيضًا السبب وراء تطور السرطان، ويؤدي إلى نتائج أسوأ للمرضى بعد علاج السرطان.وتم العثور على البكتيريا التي يبدو أنها تحمي الخلايا السرطانية من الأدوية المضادة للسرطان، في 50% من الأورام التي تم اختبارها في دراسة حديثة وفق موقع "fredhutch". ويقول الخبراء إنّ هذا الاكتشاف يمكن أن يمهّد الطريق لعلاجات جديدة، وربما طرق جديدة للفحص.سرطان القولون والمستقيميمكن أن تساعد النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature، في تحسين الأساليب العلاجية وطرق الفحص المبكّر لسرطان القولون والمستقيم، وهو السبب الثاني الأكثر شيوعًا لوفيات السرطان لدى البالغين في الولايات المتحدة، وفقًا لجمعية السرطان الأميركية.وبفحص أورام سرطان القولون والمستقيم التي تمت إزالتها من 200 مريض، قام فريق فريد هاتش بقياس مستويات بكتيريا Fusobacterium nucleatum، وهي بكتيريا معروفة بأنها تصيب الأورام. وفي 50% من الحالات، وجدوا أن نوعًا فرعيًا محددًا فقط من البكتيريا كان مرتفعًا في أنسجة الورم مقارنة بالأنسجة السليمة.ووجد الباحثون أيضًا هذا الميكروب بأعداد أكبر في عينات البراز لمرضى سرطان القولون والمستقيم، مقارنة بعينات البراز من الأشخاص الأصحاء.بالتالي، أوضحت باحثة ميكروبيوم السرطان فريد هاتش ومؤلفة الدراسة المشاركة سوزان بولمان:لقد رأينا باستمرار أنّ المرضى الذين يعانون أورام القولون والمستقيم التي تحتوي على بكتيريا Fusobacterium nucleatum لديهم ضعف في البقاء على قيد الحياة وتشخيص أسوأ مقارنة بالمرضى الذين لا يعانون الميكروب.الآن نجد أنّ نوعًا فرعيًا محددًا من هذا الميكروب، هو المسؤول عن نمو الورم. وتقترح أنّ العلاجات والفحوصات التي تستهدف هذه المجموعة الفرعية داخل الكائنات الحية الدقيقة، من شأنها أن تساعد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم الأكثر عدوانية.(ترجمات)