يسابق رجال الإنقاذ الزمن لإنقاذ المحاصرين من تحت أنقاض المباني المنهارة، بعدما تجاوز عدد قتلى الزلزالين المدمرين اللذين ضربا مساحة كبيرة من تركيا وسوريا الاثنين 5000 قتيل.ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريح لمنصة "المشهد"، إن فرق الإنقاذ في سوريا "ليس لديها الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه الكوارث".وأشار إلى أن فرق الإنقاذ في سوريا "تؤدي مهامها أثناء الحرب بشكل جيد لأنه عندما يسقط مبنى إثر قذيفة تتجمع كل فرق الإنقاذ هناك للمساعدة، لكن الوضع يختلف عند وقوع زلزال لأنه في تلك اللحظة تتحول مئات المباني إلى أنقاض".فقدان مئات العائلاتوأضاف مدي المرصد السوري أن "فرق الإنقاذ تحتاج إلى فرق إنقاذ أخرى لديها خبرة في عملية إزالة الأنقاض التي انهارت في محاولة لإنقاذ الضحايا الذين لا يزالون عالقين"، مؤكدا أن "هناك مئات العائلات مفقودة". وذكر رامي عبدالرحمن أن فرق الإنقاذ "تحتاج إلى آليات غير موجودة وغير متوفرة، وحتى لو كانت متوفرة إلا أن أعدادها قليلة جدا". وأشار لـ"المشهد" إلى أن "سوريا بلد أنهكته الحرب وأنهكه الدمار، ولا يوجد إمكانيات مالية لتوفير المعدات اللازمة للعمل كفرق إنقاذ مختصة معترف بها دوليا". وفي المقابل، يقول إن "قضية انعدام الإمكانات" هي الفارق ما بين جهود الإنقاذ في كل من سوريا وتركيا، مضيفا: "تركيا دولة كبيرة وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، حيث نتحدث عن 9 آلاف عنصر هناك بينما عناصرنا تفتقر للإمكانات والخبرة وآلية التعامل".جهود مضاعفةوتواصل الحكومة السورية والجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي جهود إنقاذ ضحايا الزلزال الذين لا يزالون تحت الانقاض، وتقديم مساعدات للمقيمين في مراكز إيواء.وكان قائد أحد فرق الإنقاذ في مدينة حلب قد حذّر الأهالي من العودة إلى بعض الشوارع في الأحياء الشرقية بسبب تصدع المباني والخوف من الانهيارات، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبة وخاصة في الأحياء والأزقّة الضيقة حيث لم تتمكن الآليات الهندسية من دخولها.وبحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا"، فقد توافد العديد من فرق الإنقاذ إلى سوريا خلال الساعات الماضية، حيث وصل فريق جزائري من الحماية المدنية إلى مطار حلب للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة في الأماكن التي ضربها الزلزال.كما وصلت طائرة إيرانية محملة بالمساعدات إلى مطار دمشق الدولي، وطائرتان روسيتان فجر الثلاثاء إلى مطار اللاذقية، بينما وصلت ثاني طائرة إغاثة من العراق إلى أرض مطار دمشق.(المشهد)