طوّر باحثون نظام نظارات ذكي يمكنه مساعدة المكفوفين أو الأفراد الذين يعانون من ضعف البصر على التعرف على الأشياء الموجودة في بيئتهم والوصول إليها.يتضمن النظام، الموصوف في دراسة نشرت في مجلة PLOS ONE، ميزة "اللمس الصوتي" الجديدة المستوحاة من تحديد الموقع بالصدى. وتحديد الموقع بالصدى هو القدرة على اكتشاف الأشياء في البيئة المحيطة عن طريق إنشاء أصوات ترتد عن تلك الأشياء، مما يساعد على تحديد موقعها في مساحة معينة.تعتمد بعض الحيوانات، وأبرزها الخفافيش والحيتان، على تحديد الموقع بالصدى للتنقل في بيئتها. لكن البشر قادرون أيضًا على تعلم تحديد الموقع بالصدى، حيث تشمل معظم الحالات أفرادًا مكفوفين.النظارات الذكيةوتعتبر النظارات الذكية تقنية ناشئة تكتسب شعبية في صناعة التقنيات المساعدة. والتكنولوجيا المساعدة هي أي عنصر أو قطعة من المعدات أو برنامج أو نظام منتج مصمم لزيادة أو الحفاظ على أو تحسين القدرات الوظيفية للأشخاص ذوي الإعاقة. تشير التقديرات إلى أن العمى يصيب حوالي 39 مليون شخص حول العالم، بالإضافة إلى 246 مليون شخص يعانون من ضعف البصر.وتعمل النظارات الذكية المساعدة المصممة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر عادة عن طريق ترجمة البيئة المحيطة بمرتديها إلى كلام مركب عبر الكمبيوتر. تتمتّع هذه النظارات الذكية بالعديد من الفوائد المهمة، مثل كونها من دون استخدام اليدين، وغير واضحة في المظهر، ومتعددة الوظائف.مساعدة المكفوفينوفي الدراسة الأخيرة، اكتشف العلماء تقنية جديدة تعرف باسم "اللمس الصوتي" والتي يمكن أن تساعد المكفوفين أو ضعاف البصر في العثور على الأشياء.وعلى عكس الأنظمة التقليدية، فإن النظارات الذكية الموصوفة في الدراسة تصدر أصواتا مميزة تُعرف باسم "الأيقونات السمعية" عندما يدخل جسم ما مجال رؤية الجهاز الذي ينقل هويته وموقعه للمستخدم.وقال مؤلف الدراسة هوي تشو من جامعة التكنولوجيا في سيدني لمجلة نيوزويك إن اللمس الصوتي "هو استخدام حركة الرأس والصوت لاستكشاف بيئات غير معروفة". وفي الدراسة، قام الباحثون بتجهيز زوج من النظارات الذكية بجهاز صوتي مطور خصيصًا لدراسة مدى فعالية وسهولة استخدام استخدام اللمس الصوتي للبحث عن العناصر والوصول إليها. تستخدم النظارات الكاميرات، ويتم توصيل النظام بهاتف ذكي يقوم بتشغيل نموذج التعلم العميق المستخدم لأغراض التعرف على الأشياء.(ترجمات)