أثار القمر الاصطناعيّ الأوروبيّ التائه في سماء الفضاء بمكان غير معلوم، جدلًا واسعًا، ليعلن مركز الفلك الدولي، نهاية فصل هذا القمر، أمس الأربعاء، فأين سقط القمر الاصطناعي؟أين سقط القمر الاصطناعي؟ كشف مركز الفلك الدولي، انتهاء فصول القمر الاصطناعيّ الأوروبيّ التائه في الفضاء، بسقوطه شمال المحيط الهادئ، حيث نشر المركز عبر حسابه على منصة "إكس"، أخبارًا تفيد بسقوط القمر الاصطناعيّ الأوروبي "إيرث 2"، في تمام الساعة 17 بتوقيت غرينتش، في شمال المحيط الهادئ، وفقًا لتقرير وزارة الدفاع الأميركية. الجدير بالذكر أنّ القمر الاصطناعيّ الأوروبيّ "إرث 2"، وهو ثاني قمر اصطناعيّ أوروبيّ للاستشعار عن بُعد، علامة مميزة في مجال تكنولوجيا الفضاء، أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في 21 أبريل 1995، وكان الهدف منه تعزيز وتوسيع نطاق مجموعة واسعة من البيانات التي تم جمعها بواسطة سابقتها. تم تصميم القمر الاصطناعيّ ERS-2 في المقام الأول لإجراء قياسات للغلاف الجوّي للأرض وسطحها ومحيطاتها، وقد تم تجهيزه بالعديد من الأدوات العلمية لمراقبة وتتبع التغيرات البيئية والمناخية، ما يوفر بيانات لا تقدّر بثمن للمجتمع العلمي، وتضمنت هذه الأدوات مقياس الارتفاع الراداري، ومقياس الإشعاع للمسح على طول المسار، والتجربة العالمية لرصد الأوزون، حيث يؤدي كل منها دورًا حاسمًا في عملية جمع البيانات.مميزات القمر الاصطناعي الأوروبي ERS-2 ما يميز ERS-2 عن ERS-1 هو التقدم التكنولوجي، حمل ERS-2 حمولة إضافية، وهي التجربة العالمية لرصد الأوزون (GOME)، وقام هذا الجهاز بقياس مستويات الأوزون في الغلاف الجوي، وكان له دور فعال في تتبع اتجاهات استنفاد طبقة الأوزون واستعادتها، كما كان ERS-2 رائدًا في استخدام تخزين البيانات على متنه، ما سمح بجمع البيانات بشكل مستمر، حتى عندما لا يكون القمر الاصطناعيّ في نطاق محطة الاستقبال. لقد عمل القمر الاصطناعيّ لأكثر من 20 عامًا، وهو ما يتجاوز بكثير العمر المتوقع له وهو 3 سنوات فقط، لقد كان لثروة البيانات التي جمعها ERS-2 دور فعال في تحسين فهمنا لأنظمة الأرض، من تغير المناخ إلى تيارات المحيطات، إضافة إلى ذلك فقد مهدت الطريق للعديد من الأقمار الاصطناعية البيئية اللاحقة، ووضعت معايير المهام المستقبلية. انتهى العمر الافتراضيّ للقمر الاصطناعيّ في 4 يوليو 2011، وقامت وكالة الفضاء الأوروبية ببين شهرَي يوليو وأغسطس، باستخدام الوقود المتبقى لإجراء 66 عملية إعادة توجيه لخفض مداره من ارتفاع 785 كلم لـ573 كم، للتقليل من فرص اصطدامه بأقمار اصطناعية أخرى. في 14 فبراير الجاري، تمكنت شركة التصوير التجاري الأسترالية "هيو روبوتكس" من التقاط صور له، عندما بدأ يتجه نحو الغلاف الجوّي للأرض، لتشير التقديرات إلى يوم سقوط في الأربعاء 22 فبراير الساعة 19 بتوقيت غرينتش، مع احتمالية حدوث خطأ بالزيادة أو النقصان بمقدار 19 ساعة.(المشهد)