تحت شعار "تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني"، انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2024 في العاصمة السعودية الرياض. فماذا سيبحث؟ المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2024 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بدأ المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2024. ويشارك فيه مجموعة من كبار المسؤولين الدوليين، من بينهم رؤساء وزراء، ووزراء، وصناع سياسات، وقادة فكر، ومديرون تنفيذيون، يمثلون أكثر من 120 دولة، بهدف تعزيز التعاون الدولي ودفع الجهود المشتركة بشأن القضايا الحيوية والإستراتيجية المتعلقة بالفضاء السيبراني. وما يُميّز نسخة هذا العام هو عقد القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني والتي تنظمها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وعدد من أصحاب المصلحة من القطاع الخاص، والمنظمات غير الربحية، والجهات الأكاديمية حول العالم. ويمتدّ المنتدى هذا العام على مدى يومين هما 2 و3 أكتوبر وستشهد نسخة هذا العام عقد سلسلة من الجلسات الحوارية التي تركز على 5 محاور أساسية، تشمل: تجاوز الفجوات السيبرانية عبر بناء الثقة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني، ومحور السلوك السيبراني، الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة السلوك المسؤول في الفضاء الإلكتروني. كما سيتناول المنتدى البنية الاجتماعية في العالم السيبراني، بهدف تعزيز التكامل الرقمي وجعل الفضاء الإلكتروني أداة لدعم التنمية وتقليص الفجوات الاجتماعية بين الدول والمنظمات. وسيتم التركيز أيضاً على محور ازدهار الاقتصاد السيبراني، الذي يناقش دور الاقتصاد الرقمي في تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال تطوير أسواق التكنولوجيا السيبرانية المتنامية. بالإضافة إلى محور استكشاف آفاق جديدة في الفضاء السيبراني، والذي يسلط الضوء على كيفية الاستفادة من التقنيات الناشئة لدفع الابتكار والتقدم في هذا المجال الحيوي."لتوحيد الجهود الدولية"وقال محمد بن سلمان في افتتاح المنتدى: "طالما كانت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها قوة خير لكل ما فيه صالح البشرية ورخاء الإنسان حول العالم؛ إذ عملت ولا تزال على إعلاء مبدأ التعاون، وتوطيد العمل الدولي المشترك نحو كل مجهود يخدم التنمية والازدهار لجميع دول العالم. ولِمَا للفضاء السيبراني اليوم من ارتباط وثيق بنمو الاقتصادات، وازدهار المجتمعات، وبأمن الأفراد واستقرار الدول، وما يتسم به من طبيعة متجاوزة في تأثيرها للحدود؛ تتعاظم أهمية توحيد الجهود الدولية ومواءمتها، لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات في الفضاء السيبراني عبر الاستثمار في الإنسان". (المشهد)