حذر خبراء معهد "هاسو بلاتنر إنستيتيوت" الألماني المتخصص في تكنولوجيا المعلومات من مخاطر تقديم معلومات حساسة أثناء استخدام منصة المحادثة باستخدام الذكاء الصناعي "تشات جي بي تي"، بسبب ضعف عوامل حماية البيانات والمحافظة على السرية في هذه المنصة.وأكد الخبراء أنه لا يجب اعتبار هذه الخدمة مكاناً جيداً للمحافظة على السرية، في ظل المخاوف من أن تقدم إجابات خطأ أو مزيفة على الأسئلة.وفي الآونة الأخيرة باتت فئة كبيرة من المستخدمين يعتمدون على منصات محادثة الذكاء الصناعي مثل "تشات جي بي تي" و" بارد" التابع لشركة غوغل في حياتهم اليومية، فيما يحذر خبراء أمن البيانات من تداول المعلومات السرية عبر هذه المنصات. كما يشير خبراء المعهد الألماني إلى أن المستخدمين قد يندفعون لإضافة بيانات حساسة على المنصة، نظراً لأنه كلما قدم لها المستخدم معلومات، تمكنت من تقديم إجابات بطريقة أفضل وأذكى.وتقول شركة "أوبن أيه آي" المطورة لمنصة "تشات جي بي تي" إنه "كجزء من التزامنا بالسلامة والمسؤولية، نراجع محادثاتنا لتحسين أنظمتنا، والتأكد من التزام المحتوى بسياساتنا واشتراطات السلامة". وأضافت أن موظفي المنصة يستطيعون رؤية ما يكتبه المستخدمون، في حين توفر الشركة خاصية حذف البيانات. وشدد خبراء معهد تكنولوجيا المعلومات الألماني أنه لا يجب الإبقاء على الأسرار الشخصية فقط بعيداً عن منصات الذكاء الصناعي، وإنما أيضاً معلومات الشركات. وقالوا إن أي شخص يقوم بتحميل البيانات الداخلية لموظفي شركاتهم لكي يستخدمها في إعداد عرض تقديمي أو يستعين بمنصة "تشات جي بي تي" لترتيب وتحليل الأرقام المالية للشركة، فإنه يعرض بيانات الشركة للخطر.وحذرت شركة أمن البيانات "سايبر هيفن" من أن الكثير من الشركات تسرب بيانات حساسة مئات المرات كل أسبوع، نتيجة مبالغة الموظفين في استخدام "شات جي بي تي".(المشهد)