كان من المفترض أن يحدث الدفع الذاتي ثورة في عالم التسوق.فهي خدمة سريعة نوعا ما تعالج عمليات الشراء الخاصة بالزبائن من بائع تجزئة أو الأسواق المركزية. وهي بديل لأمين الصندوق في المتاجر والبقالات.ويؤدي العميل مهمة أمين الصندوق نفسه، عن طريق المسح الضوئي لـ الرمز الشريطي ثم الدفع للمشتريات أو الخدمات.وبات المشهد شائعا في العديد من المتاجر حول العالم.لكنّه بات مهددا بالفشل الذريع، بحسب تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية.فمن أجل إتمام العملية، ينتظر الناس في طوابير ويبذلون قصارى جهدهم للتحلي بالصبر بينما يقوم عامل وحيد بمعالجة العديد من الآلات المعطلة.وبالنسبة للزبائن، كان من المفترض أن توفّر هذه الخدمة سرعة وراحة في إتمام المعاملات، ولدى التجار تقليصا في المصاريف خصوصا مصاريف توظيف عدد من الموظفين يلبون حاجات الزبائن.لكن يعتبر الدفع الذاتي عرضة لبعض تقنيات السرقة. ففي بعض الحالات، سوف يلتقط الجهاز محاولة السرقة، أو يتسبب في قيام المتسوق بتغيير سلوكه (على سبيل المثال، وضع عنصر ليس على المقياس ولكن في مكان آخر لا ينبغي وضعه فيه، وقد يلاحظ مشرف النظام ذلك.).ويتم انتقاد عمليات الدفع الذاتي أيضًا لتقليص إمكانيات العملاء وموظفي المتجر للتفاعل فيما بينهم، والتأثير سلبًا على خدمة العملاء بشكل عام. فقد تفتقر مسارات الدفع الذاتي إلى بعض تفاعلات العملاء الأساسية، مثل إعلام العميل بعدم قبول القسيمة ولماذا.وقد يستمر تجار التجزئة في الاعتماد على هذه التكنولوجيا، لكن الكثير منهم لا يضعون كل آمالهم عليها. وبدلاً من ذلك، فإنهم يمنحون العملاء بشكل متزايد الخيار بين الإنسان والآلة.(ترجمات)