اعتبر صحفي البيانات فيلكس ريختر في مقالة له عن أهمية اللغة في عالمنا اليوم أنّ الحواجز اللغوية لديها القدرة على منع الناس من الوصول إلى المعلومات، والمشاركة في المحادثة العالمية، ففي نهاية المطاف، ما فائدة شبكة الويب العالمية، إذا كنت تتحدث لغة لا تكاد تمتدّ بصمتها إلى ما هو أبعد من حدود بلدك؟و تُعتبر اللّغة الإنجليزيّة اللّغة المشتركة للإنترنت، التي تربط النّاس من جميع أنحاء العالم على اختلاف لغاتهم، حيث إنّ أكثر من نصف مواقع الويب تستخدمها لنشر محتواها.وعلى الرغم من أنّ اللغة الإنجليزية أفضل رهان إذا كنت ترغب في زيادة جمهورك المحتمل عبر الإنترنت إلى الحدّ الأقصى، إلا أنّ تأثيرها العالميّ ليس كبيرًا كما قد يتصور المرء.وفي هذا الإطار، نشر مركز أبحاث للذكاء اللّغوي (الإثنولوجيا)، بيانات تظهر أنّ ما يقرب من 1.46 مليار شخص يتحدثون اللغة الأنجليزية عبر مواقع الويب، منهم نحو 380 مليونًا من الناطقين الأصليّين، ما يجعلها الأكثر تحدّثًا في جميع أنحاء العالم عندما تشمل المتحدثين غير الأصليّين، متقدمة على لغة الماندرين الصينية، التي يتحدث بها ما يقرب من 1.14 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 940 مليون ناطق أصلي.ولا يزال 1.46 مليار شخص يتحدثون الإنجليزية، يشكلون أقل من 20% من سكان العالم، ما يعني أنّ نحو 4 من كل 5 أشخاص في العالم غير قادرين على فهم 50% من جميع مواقع الويب، على الأقل من دون أداة ترجمة.وعلى الرغم من أنّ بعض اللغات المستخدمة على نطاق واسع في العالم الحقيقي، مثل الصينية والهندية والعربية، إلا أن حضورها ناقص على الإنترنت، في حين أنّ لغات أخرى مثل الإنجليزية والألمانية والروسية لها بصمة أكبر على الإنترنت مما لها في العالم الحقيقي.(المشهد)