أقرّ الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" ديف كالهون بمسؤولية شركته الرائدة في مجال صناعة الطيران عن الحادث الذي تعرّضت له رحلة "ألاسكا إيرلاينز" مع بقاء 171 طائرة على الأرض لليوم الرابع بعدما أمرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية بإخضاعها لعمليات فحص.وأخبر كالهون الموظفين بأن الشركة ستضمن عدم تكرار حادث انفصال سدادة مخرج الطوارئ لطائرة "ألاسكا إيرلاينز" خلال الرحلة مرة أخرى.ولكن ماذا حدث في الواقع خلال الحادث؟أعاد هذا الحادث الضغط على بوينغ بشأن طائراتها الصغيرة بعد نحو 5 سنوات على أزمة سلامة مجموعة "ماكس" الكاملة التي أثارتها حوادث مميتة في إندونيسيا وإثيوبيا.وبحسب "ألاسكا إيرلاينز"، فقد تم اكتشاف قطع غير مثبتة جيداً في بعض طائراتها من طراز "بوينغ 737 ماكس 9"، وذلك بعد 3 أيام من تعرض الطائرة للحادث.وقال مسؤولون إنه تم العثور على قابس الباب، الأمر الذي قد يساعد على معرفة سبب انفصاله عن الطائرة وسقوطه في فناء منزل أحد سكان بورتلاند.من جهتها، كشفت جينيفر هومندي، رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل، في مؤتمر صحفي: "عندما انفصل القابس، أبلغ طاقم الطائرة عن سماع انفجار قوي".وأضافت: "قال المضيفون إنه كان من الصعب الحصول على المعلومات من مقصورة القيادة، كما واجه طاقم الطائرة مشكلة في الاتصال أيضا".وأشارت إلى أن أضرارا كثيرة لحقت بالطائرة، وخصوصا في الصفوف من 1 إلى 33، نافية حدوث أي أضرار في الجزء الخارجي للطائرة.هذا وأعقب بيان "ألاسكا إيرلاينز" إعلان شركة الطيران الأميركية "يونايتد إيرلاينز" أنّها اكتشفت خلال فحصٍ أوّلي لمخارج الطوارئ الملغاة في أسطولها من الطراز نفسه عدداً من البراغيّ غير المشدودة جيداً.من جانبه، قال كبير مسؤولي صناعة الطائرات في الشركة، ستان ديل، في اجتماع مفتوح في مصنع رينتون في واشنطن 737، إن "بوينغ" تعترف بالخطورة الحقيقية للحادث بينما تبدأ عمليات فحص لضوابط الجودة والعمليات.وتجدر الإشارة إلى أن "بوينغ 737 ماكس 9" مزوّدة بالكثير من مخارج الطوارئ، ولذلك تعرض "بوينغ" على عملائها إمكانية إلغاء بعض هذه المخارج بوساطة سدادات إذا ما كان عدد المخارج المتبقية كافياً بالمقارنة مع عدد مقاعد الطائرة.(ترجمات)