ضمن نتائج عملية واعدة، كشفت فرنسا عن تحقيق تقدم كبير في مجال الاندماج النووي، الذي يعدّ أحد أبرز التحديات العلمية.وفي التفاصيل، استطاع مفاعل "ويست" (WEST) تحطيم الرقم القياسي العالمي في الحفاظ على البلازما حيث بلغت المدة الزمنية 22 دقيقة و27 ثانية.وعلمياً، يوصف مفاعل "ويست" بأنه "شمس اصطناعية"، ما يجعله من أكثر المشاريع طموحًا في مجال أبحاث الطاقة. الاندماج النوويويشير الاندماج النووي إلى العملية التي تدمج نواتين ذريتين خفيفتين لتكوين نواة أثقل، وهي العملية نفسها التي تحدث داخل الشمس والنجوم، مما ينتج عنه طاقة هائلة.على الأرض، يحتاج إنتاج هذه الطاقة إلى تسخين وقود الاندماج وهو خليط من الديوتيريوم والتريتيوم إلى درجات حرارة تتجاوز 50 مليون درجة مئوية، ما يؤدي إلى تكوين بلازما، وهي الحالة الرابعة للمادة بعد الصلب والسائل والغاز.ويتمثل التحدي الرئيسي في مجتمع العلوم هو حماية البلازما في درجات حرارة عالية لفترات طويلة، وهو ما يعد شرطًا أساسيًا لجعل الاندماج النووي مصدرًا عمليًا ومستداما للطاقة. واليوم نجح مفاعل "ويست" في كسب هذا التحدي من خلال تقنية الاحتواء المغناطيسي، حيث يتم توليد مجالات مغناطيسية قوية لحصر البلازما داخل حجرة المفاعل ومنعها من التبريد.وفي السياق، قالت مديرة الأبحاث في لجنة الطاقة الذرية الفرنسية آنا إيزابيل إيتيانفر:مفاعل "ويست" حقّق إنجازا تقنيا رئيسيا جديدا من خلال الحفاظ على بلازما الهيدروجين لأكثر من 20 دقيقة.(ترجمات)