أثارت إعلانات لشركة السيارات "تيسلا" التي يملكها إيلون ماسك، على منصة "إكس" جدلا واسعا بين المستخدمين بسبب تاريخ ماسك السيء مع المعلنين والمعارض للإعلانات بشكل عام، وبسبب تضارب المصالح المحتمل بسبب ملكيته للشركتين "إكس" و"تيسلا".وبدأت شركة تيسلا المتخصصة بتصنيع سيارات كهربائية منذ فترة بتوسيع حملاتها الإعلانية على "إكس" و"يوتيوب" و"تيك توك"، بعيدا عن باقي منصات التواصل الاجتماعي التي تملكها شركة "ميتا" لصاحبها مارك زوكربيرغ منافس ماسك اللدود.ولسنوات، اشتهر ماسك بكرهه للإعلان. وقال إن تيسلا لا تدفع أو تقدم خصومات للمشاهير مقابل قيادة سياراتها، كما أنها لا تدفع للإعلان.وبدأت الأمور تتغير بعد أن اشترى ماسك "تويتر" الذي تحول إلى "إكس"، ويعتمد على الإعلانات.فبعد أشهر من الاستحواذ، عقدت تيسلا اجتماعها السنوي للمساهمين وطُرح سؤال على الرئيس التنفيذي حول بدء تيسلا في الإعلان.وقال ماسك حينها: "إنه أمر مثير للسخرية حقًا. تويتر تعتمد بشكل كبير على الإعلانات. ها أنا ذا، لم أستخدم الإعلانات حقًا من قبل والآن لدي شركة تعتمد بشدة على الإعلانات. أعتقد أنني يجب أن أقول أن الإعلان رائع ويجب على الجميع القيام بذلك". وفي العام الماضي، قررت تيسلا الإعلان على "غوغل"، مبتعدة عن "إكس"، حيث كان ماسك بارعا في التسويق للشركة بشكل مجاني على حسابه الخاص على "إكس".لكن يبدو أنه لم يعد يعتمد اليوم على نفسه أي على هذا المنهج فحسب، بل بدأ يلجأ إلى باقي المنصات التي لا تنافسه للإعلان، ومنها منصته الخاصة التي بات يدفع لها من ماله الذي هو في الوقت نفسه مالها، للتسويق لشركته.ويقول البعض إن ماسك وجد في ذلك الحل الأنسب لسد ثغرة الإعلانات على "إكس" بعدما أوقفت شركات عالمية عدة الإعلان عنده على خلفية اتهام البيت الأبيض له بأنه يدعم معاداة السامية.وأتت هذه الخطوة في أعقاب مزاعم تأييد ماسك للنظريات المعادية للسامية في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.وهذا القرار دفع ماسك إلى شتم الشركات التي أوقفت إعلاناتها على منصته ومهاجمتها.(ترجمات)