قال موقع "أكسيوس" إن الحكومة الصينية تدير حملة واسعة لاختراق أكبر عدد ممكن من المنظمات الأميركية، مما يزيد من التهديدات عبر البنية التحتية الحيوية.وتشير حملة القرصنة الجديدة إلى أن الصين قد تمتلك قوة توسعية أكبر لإيقاف البنية التحتية الأميركية الرئيسية مما كان يعتقد سابقا. ووقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي في قمة "أسبن سايبر" يوم الأربعاء إن المكتب وشركاءه اخترقوا الأسبوع الماضي آلاف الأجهزة التي أصابتها مجموعة قرصنة صينية ببرامج ضارة. وقام "فلاكس تايفون"، وهو فريق قرصنة جديد مدعوم من الصين، بإصابة أجهزة التوجيه المنزلية وجدران الحماية وأجهزة التخزين وأجهزة إنترنت الأشياء مثل الكاميرات ومسجلات الفيديو. واعتبارا من يونيو، تضمنت شبكة الروبوتات الخاصة بالفريق الصيني أكثر من 260 ألف جهاز مصاب بالبرامج الضارة في جميع أنحاء أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأوروبا وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأستراليا، وفقا لاستشارة الحكومة الأميركية. وقال راي في تصريحاته إن نصف الأجهزة المُقرصنة كانت موجودة في الولايات المتحدة. وأكد باحثون أمنيون في مختبرات "بلاك لوتس" في تقرير متزامن إن المتسللين استخدموا الروبوتات لاستهداف المنظمات الأميركية والتايوانية في قطاعات الجيش والحكومة والتعليم العالي والاتصالات والدفاع وتكنولوجيا المعلومات. وزعم مكتب التحقيقات الفيدرالي أن قراصنة "فلاكس تايفون" عملوا لصالح مجموعة "انتغريني تكنولوجي غروب" وهي شركة تكنولوجيا صينية تقوم بالتعاقد مع وكالات الاستخبارات في بكين. وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين إنه في حين أن "تايفون" يركز فقط على التجسس، فإن نظيره الأكثر تدميرا، "فولت تايفون"، يشارك بعض البنية التحتية لهجماته.تهديد وجودي وأصبح تهديد الصين الكامن داخل الولايات المتحدة والشبكات العالمية الأخرى، وجوديا للشركات الأميركية والوكالات الحكومية، كما قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة تشغيل الطاقة الكهربائية الجنوبية توم فانينغ. ويشعر المسؤولون بالقلق من أن الصين تنشئ موطئ قدم في شبكات مرتبطة بالولايات المتحدة وحلفائها حتى تتمكن من التسبب في حالة من الذعر المجتمعي والاضطرابات التجارية خلال غزو تايوان المحتمل. وفي وقت سابق من العام الجاري، حذر كبار مسؤولي الأمن السيبراني في البلاد الكونغرس من "فولت تايفون" وشاركوا أنهم أزالوا شبكة الأجهزة المصابة الخاصة بمجموعة القرصنة. وتمكنت مجموعة القرصنة التي تم الكشف عنها لأول مرة في مايو 2023، من الوصول إلى منظمات عدة للبنية التحتية الحيوية الرئيسية، بما في ذلك ميناء الساحل الغربي، ومرفق في هاواي، وخط أنابيب واحد على الأقل للنفط والغاز. ولا تعتبر عمليات إزالة الروبوتات حلا مضمونا للقضاء على المتسللين، وخصوصا الجهات الفاعلة في الدولة القومية. على الرغم من نجاح إزالة الروبوتات في يناير، إلا أن "فولت تايفون" ظل يمثل تهديدا مستمرا للبنية التحتية الحيوية، كما حذر المسؤولون. وسرعان ما وجدت عصابات مجرمي الإنترنت حلولا بديلة بعد أن استولت الحكومة على شبكات الروبوت الخاصة بهم. ولا تزال عمليات مثل تلك التي تستهدف "فلاكس تايفون" تجعل الأمر "أكثر خطورة وتكلفة وأصعب" بالنسبة للدول القومية للتجسس واختراق البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، حسبما قالت نائبة مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا السيبرانية والناشئة، آن نويبرغر. كما حذّر راي من أن عملية "فلاكس تايفون" ليست سوى "جولة واحدة في معركة أطول بكثير".(ترجمات)