أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، ما يسهّل التواصل وتبادل المعلومات على نطاق عالمي، ونظرًا لأهميته، فأيّ أنباء أو أخبار حول انقطاعه، يثير ضجة واسعة، ولذلك يبحث الجميع عن حقيقة قطع الإنترنت في العالم 2023 وما توقيت انقطاعه؟حقيقة قطع الإنترنت في العالم 2023 خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت شائعات حول إمكانية انقطاع الإنترنت عن العالم، في يوم 11 أكتوبر الجاري، وهذا ما أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شعر الكثيرون بتهديد أعمالهم والتأثير على وظائفهم، بالإضافة إلى إمكانية عدم التواصل مع الأقارب والأصدقاء، وغيره من الأمور المتعلقة بوجود الإنترنت في حياتنا اليومية.وفي ضوء ذلك، كشفت وكالة ناسا، حقيقة انقطاع الإنترنت عن العالم بحلول 11 أكتوبر، وذلك بالتزامن مع تحذير الوكالة من عاصفة شمسيّة محتملة تضرب مناطق عديدة من بلدان العالم، ما يشكّل أعطالًا تؤثر على شبكات الاتصالات اللاسلكية والأقمار الاصطناعية وكذلك شبكات الكهرباء.أكدت ناسا، أنّ الأخبار المتداولة حول انقطاع الكهرباء، ما هي إلا شائعات تثير الجدل والضجة، فلا صحة لانقطاع الإنترنت عن العالم، ولا يوجد دليل أو مؤشرات حول تأثير العاصفة المحتملة على خدمات الإنترنت، مطالبة بعدم تصديق هذه الشائعات والاعتماد على المصادر الموثوقة في معرفة الحقيقة.من جانبها، أوضحت مجلة livescience العلمية، أنّ تأثير العواصف الشمسيّة الشديدة على التكنولوجيا الحديثة، غير معروف حتى الآن، حيث إنّ آخر عاصفة شديدة وقعت في العالم، كانت منذ زمن بعيد قبل وصول التكنولوجيا لما هي عليه اليوم، لافتة إلى أنّ وقت العواصف الشمسيّة لا يمكن التنبؤ به بنسبة 100%.ما هي العاصفة الشمسية؟ العواصف الشمسية هي ظواهر تحدث على الشمس، ولها تأثير كبير على المجال المغناطيسيّ للأرض والبيئة المحيطة بها، هذه العواصف ناتجة عن إطلاق كميات هائلة من الطاقة في شكل مشاعل شمسيّة وتأرجح الكتلة التاجية.أحد المكونات الأساسية للعاصفة الشمسية هو ملاذ شمسي، تحدث هذه الانفجارات المكثّفة من الإشعاع عندما يتم إطلاق الطاقة المغناطيسية التي تراكمت في الغلاف الجويّ الشمسي فجأة، ويمكن أن تكون الطاقة التي تم إطلاقها أثناء التوهّج الشمسي، يساوي ملايين القنابل الهيدروجينية التي تنفجر في آنٍ واحد.وتبعث هذه المشاعل مجموعة واسعة من الإشعاع الكهرومغناطيسي، بما في ذلك الأشعة السينيّة والضوء والأشعة فوق البنفسجية، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات ضارة على أنظمة اتصالات القمر الاصطناعي، ويمكن أن تشكل خطرا على روّاد الفضاء.ويمكن أن يكون للعواصف الشمسية مجموعة من الآثار على البنية التحتية التكنولوجية للأرض وسكانها، ويمكن للعواصف الشمسية الأكثر حدّة، أن تسبب انقطاع التيار الكهربائي عن طريق التحميل الزائد للشبكات والموزعات الكهربائية، ويمكن تعطيل اتصالات الأقمار الاصطناعية أو حتى الخروج تمامًا عنها، ما يؤثّر على مختلف القطاعات مثل أنظمة الملاحة والتنبؤ بالطقس والاتصالات. إضافة إلى ذلك، فإنّ رواد الفضاء وبعثات الفضاء معرضون للخطر من زيادة التعرض للإشعاع أثناء العواصف الشمسية، ويتمّ بذل الجهود بشكل مستمر لتطوير أنظمة الإنذار المبكّر، وتدابير وقائية للتخفيف من الأضرار المحتملة الناجمة عن هذه العواصف.(المشهد)