في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، تعرض المغرب لزلزال بقوة 6.8 درجات وهو الأقوى منذ عام 1900، بحسب ما تقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وسط تحذيرات من حدوث تسونامي بالمناطق الساحلية. وحذرت السفارة الأميركية في المغرب رعاياها عبر بيان لها من حدوث تسونامي قائلة: "سيتم تفعيل تحذير من حدوث تسونامي في المناطق الساحلية". لكن، خبير الجيولوجيا والبيئة والتغير المناخي الدكتور أحمد الملاعبة، استبعد خلال حديثه مع منصة "المشهد" حدوث تسونامي، قائلا: "لن يحدث تسونامي. مركز الزلزال ليس في المحيط الأطلسي ولا البحر الأبيض المتوسط. الزلزال في مراكش وهي منطقة متوسطة في المغرب ويابسة".هل يحدث تسونامي في المغرب؟ويؤكد الخبير الجيولوجي أن سبب حدوث زلزال المغرب ناتج عن حركة على صدع مائل عكسي شديد الانحدار ضرب الشمال الغربي أو صدع مائل عكسي منحدر ضحل ضرب الشرق. ويقول أستاذ الجيولوجيا: "شمال المغرب يقع بالقرب من الحدود بين الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوراسية، وهو الصدع التحويلي بين جزر الأزور في المحيط الأطلسي وجبل طارق. وبسب الانزلاق الجانبي الأيمن المتقاطعة تصبح المنطقة في نهايتها الشرقية، تصبح الحدود تصادمية من حيث النوع".ويؤكد أن معظم الزلازل في المغرب ترتبط بالحركة على حدود تلك الصفائح، مع وجود أكبر خطر زلزالي في شمال البلاد بالقرب من الحدود، متوقعا حدوث هزات ارتدادية في المنطقة والبحر الأبيض المتوسط بقوة أقل من 4 درجات خلال الساعات القليلة المقبلة. ما هو تسونامي؟ بحسب وكالة خدمة المحيط الوطنية الأميركية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فإن أمواج تسونامي هي: موجات عملاقة ناجمة عن الزلازل أو الانفجارات البركانية تحت سطح البحر، وفي أعماق المحيط. لا يزداد ارتفاع أمواج التسونامي بشكل كبير، ولكن مع انتقال الأمواج إلى الداخل، فإنها ترتفع إلى ارتفاعات أعلى وأعلى مع انخفاض عمق المحيط. تعتمد سرعة موجات التسونامي على عمق المحيط وليس على المسافة من مصدر الموجة. تنتقل موجات التسونامي بسرعة الطائرات النفاثة فوق المياه العميقة، ولا تتباطأ إلا عندما تصل إلى المياه الضحلة. أي ساحل مُعرَّضٌ لضربات تسونامي الذي تتحرك موجاته بسرعة الطائرة النفاثة لتضرب اليابسة بأمواج يزيد ارتفاعها على 20 مترًا. قد تستمر الأمواج في ضرب الشاطئ لساعات عدة ويمكن أن تستمر التيارات الخطيرة لأيام. يشار إلى تسونامي في كثير من الأحيان باسم موجات المد والجزر، إلا أن علماء المحيطات لا يشجعون هذا الاسم لأن المد والجزر لا علاقة له بهذه الموجات العملاقة. (المشهد)