أكد الجيش الإسرائيلي أنّ وحداته تنفّذ عملية عسكرية "دقيقة ومحدّدة" الهدف ضدّ حركة "حماس" في منطقة محدّدة داخل مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة، أكبر مستشفى في قطاع غزة. وقال الجيش في بيان: الوحدات تنفّذ عملية دقيقة ومحدّدة الهدف ضدّ "حماس" في منطقة محدّدة في مستشفى الشفاء. العملية تتم بناء على معلومات استخباراتية وضرورات عملياتية. الوحدات تضمّ طواقم طبّية ومتحدّثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محدّدة للاستعداد لهذه البيئة المعقّدة والحسّاسة. الهدف عدم إلحاق أيّ ضرر بالمدنيين الذين تستخدمهم "حماس" دروعا بشرية.من جهته قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصّة إكس (تويتر سابقا): في هذه الساعة تعمل قوات جيش الدفاع ضد منظمة "حماس" الارهابية في جزء معين من مجمع الشفاء الطبي. تستند هذه العملية الى معلومات استخبارية وحاجة عملياتية. نؤكد أن العملية لا تستهدف المرضى والطواقم الطبية والمواطنين المقيمين داخل المستشفى. لقد سبقت العملية جهود لإخلاء المستشفى من المرضى والنازحين شملت أيضا فتح محور تنقل خاص من داخله. تم ابلاغ مديرية المستشفى مسبقا عن توقيف الدخول إلى المجمع. في مرحلة لاحقة من العملية يتوقع نقل حاضنات الى المستشفى بالإضافة إلى عتاد طبي وتركيبات حليب الرضع.ونفت حركة حماس الاتّهامات التي وجّهتها إليها الولايات المتّحدة باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لغايات عسكرية، وقالت إنّ "هذه الأكاذيب هي بمثابة ضوء أخضر أميركي لارتكاب إسرائيل مزيدا من المجازر الوحشيّة بحقّ المستشفيات".بدوره قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن إسرائيل أبلغت المسؤولين في القطاع بأنها ستقتحم مجمع مستشفى الشفاء "خلال دقائق"، مضيفا: الجيش الإسرائيلي لم يحدد هل سيدخل المجمع هو قال إنه سيتم خلال الدقائق اقتحام مجمع الشفاء الطبي ولكن كيفية الاقتحام وآلية ونوايا الاقتحام لا نعلم. أبلغنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بما طلبه الجيش الإسرائيلي حتى يكون لدى الجميع الحذر بعدم التواجد.وقال الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت الجانب الغربي من المجمع الطبي، وأضاف أن هناك انفجارات كبيرة ودخل الغبار إلى المناطق التي هم فيها، مشيرا إلى اعتقاده بوقوع انفجار داخل المستشفى.وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطاقم الطبي في المجمع أبلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطلب منها تحركا عاجلا لضمان عدم المساس بأي من المتواجدين في المجمع، الذي يؤوي آلاف النازحين.(وكالات)