كشفت مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة "بي.إتش.بي"، أنّ الاضطرابات في البحر الأحمر تجبر بعض شركات الشحن على اتخاذ مسارات بديلة مثل رأس الرجاء الصالح، حول إفريقيا، بينما لا تزال شركات أخرى تفضل البحر الأحمر بضوابط إضافية.وتابعت أكبر شركة تعدين مدرجة في العالم في بيان "البحر الأحمر، هو أحد طرق الشحن الرئيسية في العالم، ومع ذلك فإنّ غالبية شحنات "بي.إتش.بي" لا تمر من هذا الطريق"، ولم تحدث أيّ اضطرابات كبيرة في الأعمال التجارية حتى الآن.ويأتي هذا في أعقاب تقارير من شركات مثل شركتي النفط الكبيرتين "بي.بي" و "شل" اللتين توقفتا موقّتا عن استخدام البحر الأحمر، حيث أدت هجمات "الحوثيّين" المتحالفين مع إيران على السفن التجارية، إلى إرباك حركة التجارة بين أوروبا وآسيا.وأصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بتجنب البحر الأحمر واستخدام طريق رأس الرجاء الصالح للوصول إلى الغرب، وهو طريق أبطأ وبالتالي أكثر كلفة.وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق من اليوم الخميس، أنّ مجموعة "بي.إتش.بي" تحوّل مسار كلّ شحناتها تقريبًا من آسيا إلى أوروبا بعيدًا عن البحر الأحمر في ظل الهجمات هناك.وحققت "بي.إتش.بي" إيرادات بلغت 1.96 مليار دولار من أوروبا في عام 2023، أي نحو 3.6% من إجماليّ إيراداتها التي بلغت 53.82 مليار دولار.ومنذ شهرين، ينفذ "الحوثيون" هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات مشتركة على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن، فيما ينفذ الجيش الأميركيّ وحده بين الحين والآخر ضربات على صواريخ، يقول إنها معدّة للإطلاق.(رويترز)