قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في تسجيل مصور نُشر الثلاثاء إن جهودا دبلوماسية جارية لمحاولة الحد من نشاط "الحوثيين" في اليمن حتى تتوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.وسجل ليندركينغ تصريحاته الجمعة لمؤتمر نظمته مؤسسة بحثية قبل توجهه إلى سلطنة عمان لإجراء محادثات بخصوص حل دبلوماسي للهجمات التي دفعت الولايات المتحدة وبريطانيا للرد بقصف مواقع أسلحة "الحوثيين".وتبذل عُمان جهود وساطة مع "الحوثيين" الذين سيطروا على العاصمة صنعاء والمناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن خلال حرب أهلية. وهدأت حرب اليمن رغم انتهاء وقف إطلاق النار في 2022.ويقول "الحوثيون" إن عملياتهم تأتي تضامنا مع أهل غزة، ويتعهدون مواصلة "التصعيد أكثر فأكثر" إن لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.وقال ليندركينغ إن جهودا دبلوماسية "تُبذل لمحاولة الحد من نشاط "الحوثيين" بما يساعد على تحسين الوضع" في البحر الأحمر.وأشار ضمن هذه الجهود إلى المحادثات التي أجراها في عُمان الأسبوع الماضي وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ونائب وزير الخارجية النرويجي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ.واتهم ليندركينغ إيران بدعم هجمات "الحوثيين" من خلال تزويدهم بالأسلحة ومعلومات المخابرات "وتحديد الأهداف المهمة". وتنفي طهران دعم الضربات.وقال ليندركينغ إنه كلما طال أمد هجمات "الحوثيين"، زاد خطر تجدد القتال في اليمن وتعطيل شحنات الغذاء والدواء اللازمة في اليمن وغزة.وأضاف أن الهجمات عرقلت التجارة البحرية في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، مما أجبر السفن على التحول إلى رأس الرجاء الصالح، وهو ما أدى إلى رفع أسعار التأمين وزيادة تكاليف الشحن.وقال ليندركينغ إنه يأمل في إجراء محادثات تفضي إلى خريطة طريق لإنهاء الحرب في اليمن التي تدخلت فيها السعودية نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا في 2015.وبينما قال ليندركينغ إنه لا يوجد أساس يجعل "الحوثيين" يربطون هجماتهم بالصراع بين إسرائيل وحماس، أضاف "نحن بحاجة إلى رؤية تهدئة جادة في غزة".(رويترز)