أعلن "حزب الله" الأربعاء استهدافه قاعدتين عسكريتين في شمال إسرائيل "رداً" على ما وصفه بـ"اغتيال" أحد عناصره في جنوب لبنان، في إشارة إلى ضربة قالت إسرائيل إنّها أدت إلى مقتل قائد ميدانيّ بارز من الحزب.وفي بيانين منفصلين، قال "حزب الله" إنه استهدف مقر قيادة في ثكنة برانيت "بصواريخ بركان الثقيلة"، ومقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون "بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية"، وذلك في "إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في الجنوب". واستهدفت مسيّرة إسرائيلية ليل الثلاثاء، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، سيارة في مدينة صور، في جنوب لبنان. وقالت إنّ الضربة أدت إلى مقتل شخصين، لم تحدد هويتهما. ونعى "حزب الله" في بيان حسين ابراهيم مكّي (55 عاما)، مشيراً الى أنه "ارتقى شهيداً على طريق القدس"، وهي عبارة يستخدمها لوصف عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة. وقال مصدر مقرب من الحزب لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء إن مكي كان "قائدًا ميدانيًا للحزب"، في وقت نفى مصدر آخر أن تكون الضربة أسفرت عن مقتل شخصين، مشيراً إلى إصابة الشخص الثاني بجروح. ولم يحدّد "حزب الله" الدور الذي كان يؤدّيه مكي في صفوفه ولا مهامه. وصباح الأربعاء، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة التي أدت إلى "تحييد" مكي، واصفاً إياه بـ"قائد ميداني بارز في منظمة حزب الله على جبهة الجنوب وكان مسؤولاً عن التخطيط للعديد من الهجمات وتنفيذها" منذ بدء الحرب. وقال الجيش الإسرائيلي إن مكي شغل سابقاً مهام "قائد قوات حزب الله في المنطقة الساحلية" وكان مسؤولاً عن هجمات عدة ضد إسرائيل. (وكالات)